اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 157
ركعتين[1]،
فنادى: الا انّ القبلة قد حولت، فمالوا هم كما هم نحو القبلة[2].
و زعم بعض
العامة ان ذلك كان في رجب بعد زوال الشمس قبل بدر بشهرين[3].
و روى
المفسرون: انّ النبي صلّى اللّٰه عليه و آله كان بمكة إذا استقبل بيت المقدس
جعل الكعبة امامه ليستقبلها أيضا، و أسندوه الى ابن عباس[4].
و نقلوا
أيضا: انّ قبلته بمكة كانت الكعبة، فلما هاجر أمر باستقبال بيت المقدس، فكان صلّى
اللّٰه عليه و آله يتوقع من ربّه أن يحوله إلى الكعبة، لأنها قبلة أبيه
إبراهيم عليه السلام و هي أسبق القبلتين، و لان ذلك أدعى للعرب الى الايمان، لأنّ
الكعبة مفخرهم و مطافهم و مزارهم، و لمخالفة اليهود[5].
إجماعا، و
للنص. و عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في قوله تعالى
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً: «أمر أن يقيم وجهه للقبلة، ليس فيه شيء من
عبادة الأوثان»[7].
و روي عنه
أيضا في قوله تعالى أَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ أنّه إلى
القبلة[8].