روى علي بن
إبراهيم بإسناده إلى الصادق عليه السلام: «ان النبي صلّى اللّٰه عليه و آله
صلّى بمكة إلى بيت المقدس ثلاث عشرة سنة، و بعد هجرته صلّى بالمدينة إليه سبعة
أشهر، ثم وجّهه اللّٰه الى الكعبة، و ذلك ان اليهود كانوا يعيرون رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و يقولون له: أنت تابع لنا تصلي إلى قبلتنا.
فاغتمّ لذلك رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله، و خرج في جوف الليل
ينظر الى آفاق السماء ينتظر من اللّٰه تعالى في ذلك أمرا، فلما أصبح و حضر
وقت صلاة الظهر كان في مسجد بني سالم قد صلى من الظهر ركعتين، فنزل جبرئيل عليه
السلام فأخذ بعضديه و حوله إلى الكعبة و انزل عليه قَدْ
نَرىٰ الآية، فكان صلى ركعتين الى بيت المقدس و ركعتين إلى الكعبة»[2].
و في الفقيه
مثله، الا انّه قال: «صلّى بالمدينة تسعة عشر شهرا»، و زاد:
«انه بلغ
قوما بمسجد المدينة و قد صلوا من العصر ركعتين فتحولوا»، قال: