اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 2 صفحة : 86
بينه و بين الشيطان، و يفتح له باب الى النّار، و يرى مقعده فيها»[1].
و عن أبي
بكر الحضرمي: «يسألون عن الحجة القائم بين أظهرهم، فيقول: ما تقول في فلان بن
فلان؟ فيقول: ذاك إمامي. فيقال له: نم أنام اللّٰه عينك، و يفتح له باب إلى
الجنة. فما يزال ينفحه[2] من روحها الى يوم القيامة.
و يقال
للكافر: ما تقول في فلان؟ فيقول: قد سمعت به، و ما أدري ما هو! فيقال له: لا دريت،
و يفتح له باب من النّار، فلا يزال ينفحه[3] من حرّها الى يوم القيامة»[4].
و رووا في
الصّحاح عن أنس عن النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): «إنّ هذه الأمة تمتلئ في
قبورها، فإنّ المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول: ما كنت تعبد؟
فان
اللّٰه هداه بقول: كنت أعبد اللّٰه. فيقول: ما كنت تقول في هذا؟
فيقول: هو عبد اللّٰه و رسوله. قال: فما يسأل عن شيء غيرها، فينطلق به الى
بيته الذي كان في النّار، فيقال: هذا بيتك في النّار، و لكنّ اللّٰه عصمك و
رحمك و أبدلك به بيتا في الجنّة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشّر أهلي، فيقال له:
اسكن.
و إنّ
الكافر إذ وضع في قبره أتاه ملك فينتهزه، فيقول: ما كنت تعبد؟
فيقول: لا
أدري! فيقال له: لا دريت و لا تليت. فيقول: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت
أقول مثل ما يقول النّاس! قال: فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها
الخلائق غير الثقلين»[5].
و معنى
تليت: قرأت، أتي بالياء لمجانسة دريت. و يروى: أتليت، من