و في المصباح استحب أن يصلّي بعد ركعتي الوتيرة ركعتين من قيام [1].
و أنكرهما ابن إدريس استسلافا لأنّ الوتيرة خاتمة النوافل [2] كما صرح به الشيخان- في المقنعة و النهاية- حتى في نافلة شهر رمضان [3] و هو مشهور بين الأصحاب.
و الذي في رواية زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: «و ليكن آخر صلاتك وتر ليلتك» [4] و لكنه في سياق الوتر لا الوتيرة.
و نسب ابن إدريس الرواية بالركعتين الى الشذوذ [5].
و في المختلف: لا مشاحة في التقديم و التأخير، لصلاحية الوقت للنافلة [6].
الثالث عشر:
قد مرّ قراءة مائة آية في الوتيرة. و روى ابن أبي عمير عن الصادق عليه السلام: انّه كان يقرأ فيهما الواقعة و التوحيد [7].
و تظاهرت الرواية بقراءة التوحيد ثلاثا في الشفع و الوتر، كرواية الحارث:
ان النبي صلّى اللّٰه عليه و آله كان يفعله [8] و رواية عبد الرحمن بن الحجاج عن الصادق عليه السلام: «انّ أباه كان يفعله» [9].
و روى أبو الجارود عن الصادق عليه السلام: «ان عليا عليه السلام كان
[2] السرائر: 67.
[3] المقنعة: 13، النهاية: 119.
[4] الكافي 3: 453 ح 12، التهذيب 2: 274 ح 1087.
[5] السرائر: 67.
[6] مختلف الشيعة: 124.
[7] التهذيب 2: 116 ح 433.
[8] التهذيب 2: 124 ح 469.
[9] التهذيب 2: 126 ح 481.