responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 56

الحسن و الحسين و علي و فاطمة كساء، و قال: «اللّٰهم هؤلاء أهل بيتي و حامتي، أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا» قالت أم سلمة: و أنا معهم يا رسول اللّٰه، قال: «إنك على خير». ثم قال الترمذي: هذا [حديث] حسن صحيح [1].

و أخرج معناه الحاكم في المستدرك، انّها نزلت في بيت أم سلمة .. الى آخره، و قال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجه [2].

لا يقال: صدر الآية و عجزها في النساء فتكون فيهن.

قلنا: يأباه الضمير و هذا النقل الصحيح، و الخروج من حكم الى آخر في القرآن كثير جدا.

الرابع [آية المباهلة]

قوله تعالى فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ [3] نزلت فيهم عليهم السلام. و قد رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري، قال: أمر معاوية سعدا أن يسبّ عليا فأبى، فقال: ما يمنعني من شتمه إلّا ما نزل، الى قوله: و لما نزلت هذه الآية فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ دعا رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله عليا و فاطمة و الحسن و الحسين، و قال: «اللّهم هؤلاء أهلي» [4].

و فيها دلالة على انه لا مساوي لهم في الفضل، و على أنّهم أهل بيته، و لا يجوز ترك الفاضل و اتباع المفضول.

الخامس: روى الحاكم في المستدرك

- و حكم بصحته على شرط مسلم- عن ابن عباس: أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله، قال: «يا بني عبد المطلب اني‌


[1] الجامع الصحيح 5: 699 ح 3871 و ليس فيه: صحيح و أنظره في متن تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي 5: 372 ح 3963 ففيه كما في المتن.

[2] المستدرك على الصحيحين 2: 146.

[3] سورة آل عمران: 61.

[4] صحيح مسلم 4: 1871 ح 2404 عن سعد بن أبي وقاص. و في: الجامع الصحيح 5: 638 ح 3724، و ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ ابن عساكر 1: 225 ح 271، المناقب للخوارزمي: 59.

اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست