و ليس فيهما
صراحة بالمطلوب، و لا في كلامه تعيين له.
قال في
المعتبر: و هو خلاف المعروف بين العلماء، بل هي الطيب المسحوق[2].
و قال
الراوندي: قيل: إنّها حبوب تشبه حبّ الحنطة التي تسمى بالقمح، تدقّ تلك الحبوب
كالدقيق، لها ريح طيب.
قال: و قيل:
الذريرة هي الورد و السنبل و القرنفل و القسط و الأشنة، و كلّها نبات، و يجعل فيها
اللّاذن و يدقّ جميع ذلك.
و يجعل
الذريرة أيضا على القطن الذي يوضع على الفرجين، قاله ابن بابويه[3] و الشيخ في
المبسوط[4].
و لا يطيّب
بغير الكافور و الذريرة، لما مرّ. و لا يجب استيعاب كل المسجد بالمسح.
الخامسة: يستحبّ عندنا أن
يزاد الرجل و المرأة حبرة
- بكسر
الحاء و فتح الباء- يمنية عبرية- منسوبة إلى موضع أو جانب واد- لقول أبي مريم
الأنصاري:
سمعت الباقر
(عليه السلام) يقول: «كفّن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله ثلاثة
أثواب: برد حبرة أحمر، و ثوبين أبيضين صحاريين، و قال: إنّ الحسن بن علي (عليهما
السلام) كفّن أسامة بن زيد في برد أحمر حبرة، و إنّ عليا (عليه السلام) كفّن سهل
بن حنيف ببرد أحمر حبرة»[5].