المقام الخامس: في أحكام الميت:
و هي خمسة:
الأول: احتضاره، و لنقدّم أخبارا نافعة لطالب الآخرة منقولة بالمعنى من الكافي:
الباقر (عليه السلام): «كان الناس يعتبطون اعتباطا، فسأل إبراهيم (عليه السلام) ربّه علّة يعرف بها الموت، فنزل البرسام ثم الداء بعده» [1].
قلت: الاعتباط- بالعين المهملة- الموت بغير علّة، و مات عبطة- بفتح العين- أي صحيحا شابا.
رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله): «موت الفجأة تخفيف على المؤمن، و أخذه أسف على الكافر» [2].
عن رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله): «الحمّى رائد الموت، و هي سجن اللّٰه في الأرض، و حظ المؤمن من النار» [3].
الرضا (عليه السلام): «أكثر من يموت من موالينا بالبطن الذريع» [4].
قلت: الذريع- بالذال المعجمة- السريع.
الباقر (عليه السلام): «المؤمن يبتلى بكلّ بليّة، و يموت بكل ميتة، إلّا أنّه لا يقتل نفسه» [5].
الصادق (عليه السلام) نحوه و زاد: «و لا يبتليه بذهاب عقله»، و ذكر أيّوب (عليه السلام) [6].
و البرسام: علة معروفة يهذى فيها. القاموس- مادة برسم.
[2] الكافي 3: 112 ح 5.
[3] الكافي 3: 112 ح 7، ثواب الأعمال: 288.
[4] الكافي 3: 112 ح 6.
[5] الكافي 3: 112 ح 8.
[6] الكافي 3: 112 ح 10.