اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 177
الفصل الثاني:
المستعمل الاضطراري.
و هو:
الصعيد. قال اللّٰه تعالى فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً[1].
و النظر
إمّا فيه، أو في مسوّغة، فهنا مطلبان:
الأول: الصعيد:
وجه الأرض
ترابا كان أو مدرا أو صخرا، دون المتصل بالأرض من النبات، و هو قول الزجاج.
و الطيب:
الطاهر، و انما كان طهورا لقوله تعالى لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ[2] و قول
النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): «فضلنا على الناس بثلاث: جعلت لنا الأرض
مسجدا و ترابها طهورا»[3] و لا دلالة فيه على اختصاص بالتراب، لجواز
ذكر ما هو الأولى في الاستعمال، و لأنّه روي بحذف: «ترابها»[4].
و يشترط كون
التراب خالصا. فلو شيب بنحو زعفران أو دقيق و استهلكه التراب جاز و إلّا فلا.
وحّده أن لا يرى الخليط، و لا يسلب عنه اسم التراب، و لا يخرجه وصفه بالأسود- و
منه: طين الدواة- و الأعفر- و هو: غير خالص- و الأحمر- و منه: الأرمني للتداوي- و
البطحاء- و هو: التراب اللين في مسيل الماء- لأنّها أقسامه كما ينقسم الماء الى
الملح و العذب.