responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدايةالعباد المؤلف : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 4

يصل إليها المسلم بنفسه، باستعمال عقله و تفكيره و اطّلاعه.

و أما فروع الدين أو أحكام الشريعة المقدسة، فلا بد فيها من الرجوع إلى أهل الخبرة و الاختصاص، لأن استنباطها علم تخصّصيّ من أدقّ العلوم، و قد جرت سيرة العقلاء في كل المجتمعات على الرجوع إلى أهل الخبرة في العلوم، و أمضت ذلك آيات القرآن و روايات الحديث.

من هنا كان واجب المكلّف الذي لا يعرف أحكام الشريعة المقدسة أن يقلّد مرجع التقليد المجتهد الأعلم الجامع لشرائط التقليد، فيأخذ بفتاواه في أمور سلوكه.

فالمسألة عند المتدين أن اللّه تعالى أنزل شريعة فيها أحكام للشؤون الفردية و الاجتماعية لكل الناس و كل العصور، و فيها تكاليف و أوامر و نواه تخصّه شخصيا في أمور عباداته و معاملاته، و لا طريق له لتبرئة ذمّته من مسئوليتها و النجاة من عقاب مخالفتها، إلا بمعرفتها و تطبيقها، و لا طريق إلى معرفتها إلا بالأخذ بفتوى الخبير المختص، أي المرجع الجامع للشرائط.

فالتقليد و العمل بالفتوى إذن، من الأمور الضرورية عند المسلم المتديّن، و ليس من الأمور الكماليّة. و لذا كانت سيرة المسلمين عموما على مرّ التاريخ الرجوع إلى كبار الفقهاء، و كانت سيرة أتباع مذهب أهل البيت عليهم السّلام معرفة قدر مراجع التقليد و مقامهم، و طلب رسائلهم العملية، و إرسال الاستفتاءات إليهم.

و قد ألّف سيدنا المرجع آية اللّه العظمى السيد محمد رضا الموسوي الگلپايگاني مد ظله من أكثر من ثلاثين سنة و إلى اليوم عدّة كتب، و أجاب على ألوف الاستفتاءات و ربما عشرات الألوف. و كان مما كتب تعليقته على رسالة وسيلة النجاة للمرجع الراحل آية اللّه العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني قدّس سرّه.

اسم الکتاب : هدايةالعباد المؤلف : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست