له من صلاة جعفر كما في الخبر، فينوي بصلاة
جعفر نافلة المغرب مثلا. و هي أربع ركعات بتسليمتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد و
سورة، ثم يقول (سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر) خمس
عشرة مرة، و يقولها في الرّكوع عشر مرات، و كذا بعد رفع الرأس منه عشر مرات، و كذا
في السجدة الأولى، و بعد رفع الرّأس منها، و في السجدة الثانية، و بعد رفع الرأس
منها، فيكون في كل ركعة خمس و سبعون مرّة و مجموعها ثلاثمائة تسبيحة.
(مسألة 1095) الظّاهر الاكتفاء بالتّسبيحات عن ذكر الرّكوع و
السّجود، و الأحوط عدم الاكتفاء بها عنه.
(مسألة 1096) لا تتعيّن فيها سورة مخصوصة، لكنّ الأفضل أن يقرأ في
الركعة الأولى الزّلزلة و في الثانية العاديات و في الثالثة النّصر و في الرابعة
الإخلاص.
(مسألة 1097) يجوز تأخير التسبيحات إلى ما بعد الصلاة إذا كان
مستعجلا، كما يجوز إذا كانت له حاجة ضروريّة أن يأتي بركعتين و يذهب لضرورته ثم
يكمّلها.
(مسألة 1098) إذا سهى عن بعض التسبيحات في محلّها، فإن تذكّرها في
محلّ آخر منها قضاها فيه مضافا إلى تسبيحاته. و إن لم يتذكّرها إلّا بعد الصلاة،
قضاها بعدها.
(مسألة 1099) يستحبّ أن يقول في السجدة الثانية من الرّكعة الرّابعة
بعد التّسبيحات (يا من لبس العزّ و الوقار، يا من تعطّف بالمجد و تكرّم به، يا من
لا ينبغي التسبيح إلا له، يا من أحصى كلّ شيء علمه، يا ذا النّعمة و الطّول، يا
ذا المنّ و الفضل، يا ذا القدرة و الكرم، أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، و منتهى
الرّحمة من كتابك، و باسمك الأعظم الأعلى، و كلماتك التّامّات، أن تصلّي على محمّد
و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا) و يذكر حاجاته. و يستحبّ أن يدعو بعد الفراغ
من الصلاة