responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط القديمة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 345
الحسن عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: ليس في الفطر والأضحى أذان ولا إقامة. فرع: يستحب أن يقول المؤذنون الصلاة ثلاثا ذكره الشيخ في المبسوط وقال ابن عقيل يقول الصلاة جامعة وبه قال الشافعي خلافا لأكثر الجمهور. لنا: أن فيه تنبيها للغافلين فاستحب ولأنه قد يخفى إشتغال الامام بالصلاة فكان الاعلام حسنا ولرواية إسماعيل احتجوا بما رواه عطا قال أخبرني جابر أن لا أذان يوم الفطر ولا إقامة ولا نداء والجواب: أن قول جابر ليس بحجة وهو لم يرفعه إلى الرسول الله صلى الله عليه وآله. * مسألة: ويستحب له أن يطعم شيئا من الحلوة قبل خروجه في الفطر وفي الأضحى بعد عوده ما يضحي به وهو قول عامة أهل العلم ونقل عن أحمد أنه إن كان له ذبح آخر في الأضحى وإلا لم يقال (أقله) أن يأكل قبل خروجه. لنا: ما رواه الجمهور عن بريدة قال كان النبي صلى الله عليه وآله لا يخرج يوم الفطر حتى يفطر ولا يفطر يوم الأضحى حتى يصلي رواه الترمذي ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الحسن عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أطعم يوم الفطر قبل أن تخرج إلى المصلى وما رواه عن جراح المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أطعم يوم الفطر قبل أن تصلي ولا تطعم يوم الأضحى حتى ينصرف الامام ولان الفطر أول يوم من شوال واجب فاستحب المبادرة إليه ليحصل امتثال الامر والمسارعة إليه وفي الأضحى المأمور به الصلاة لا غير فاستحب المبادرة إليها. * مسألة: ولو لم يتمكن من الخروج إلى الصحراء صلاها في المسجد وفي منزله روى الشيخ في الصحيح عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن الرجل لا يخرج يوم الفطر والأضحى أعليه صلاة وحده؟ قال: نعم روى الشيخ عن منصور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مرض أبي يوم الأضحى فصلى في بيته ركعتين ثم ضحى وروي عن هارون بن حمزة الغنوي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الخروج يوم الفطر والأضحى إلى الجنابة حسن لمن استطاع الخروج إليها فقلت أرأيت إن كان مريضا لا يستطيع أن يخرج أيصلي في بيته قال: لا والمراد به نفي الوجوب. فرع: روى الشيخ عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن على الامام أن يخرج المحبوسين في الدين يوم الجمعة إلى الجمعة ويوم العيد إلى العيد ويرسل معهم فإذا قضوا الصلاة والعيد ردهم إلى السجن وهذه الرواية مناسبة للمذهب. * مسألة: ويستحب أمام التوجه الدعاء بما رواه الشيخ في الصحيح عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام اللهم من تهيأ وتعبأ الخ وكذا في الجمعة. * مسألة: ويستحب أن يسجد على الأرض روى الشيخ في الصحيح عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتى بخمرة يوم الفطر فأمر بردها وقال هذا يوم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجب أن ينظر إلى آفاق السماء ويضع جبهته على أهل الأرض وروي عن معاوية بن عمار في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ولا يصلي على حصير ولا يسجد عليه ولان الخشوع به أكثر. * مسألة: روي عن ابن بابويه عن إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلام قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله عنزة في أسفلها عكاز يتوكأ عليها ويخرجها في العيدين يصلي إليها. * مسألة: والخطبتان واجبتان كوجوبهما في الجمعة وهما بعد الصلاة ولا نعرف خلافا بين المسلمين في أن الخطبتين بعد الصلاة إلا عن بني أمية روي أن عثمان وابن الزبير ومروان بن الحكم خطبوا قبل الصلاة. لنا: ما رواه الجمهور عن ابن عمر قال أن النبي صلى الله عليه وآله وأبا بكر وعمر وعثمان و عليا كان يصلون العيد من قبل الخطبة وروى طارق بن شهاب قال قوم (قال) مروان الخطبة قبل الصلاة فقام رجل فقال خالف السنة كانت الخطبة بعد الصلاة فقال أترك ذلك يا أبا فلان فقام أبو سعيد فقال أما هذا المتكلم فقد مضى ما عليه قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله من رأى منكم منكرا فلينكره بيده فمن لم يستطع فلينكره بلسانه فمن لم يستطع فلينكره بقلبه وذلك أضعف الايمان. ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام في صلاة العيدين قال: الصلاة قبل الخطبتين بعد القراءة سبع في الأولى وخمس في الأخير وكان أول من أحدثها بعد الخطبتين عثمان لما أحدث إحداثه كان إذا فرغ من الصلاة قام الناس ليرجعوا فلما رأى ذلك قدم الخطبتين واحتبس الناس للصلاة ومثله رواه معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وعن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام والخطبة بعد الصلاة وفي حديث سماعة وينبغي للامام أن يصلى قبل الخطبة وفي الصحيح عن يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح عليه السلام يكبر العيدين للصلاة قبل الخطبة يكبر تكبيرة يفتتح بها الصلاة الحديث وفي الصحيح عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال والمواعظ والتذكرة يوم الأضحى والفطر بعد الصلاة. فروع: [الأول] الخطبتان فيهما كما في الحسنة ويستحب الجلوس بينهما وهو قول أهل العلم روى جابر عن النبي صلى الله عليه وآله قال خرج عليه السلام يوم فطر أو أضحى فخطب قائما ثم قعد ثم قام ومن طريق الخاصة ما رواه محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: الصلاة قبل الخطبتين يخطب قائما ويجلس بينهما وما رواه الشيخ عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وإذا خطب الامام فليقعد بين الخطبتين قليلا. [الثاني] هل يستحب له الجلوس قبل الخطبتين لا أعرف لعلمائنا فيه نصا إلا أنهم أطلقوا أن كيفية الخطبتين كالجمعة وقيل لا يستحب لأنه في الجمعة إنما استحب جلوسه لأجل الأذان ولا أذان فيها وهو حسن. [الثالث] لا يجب حضور الخطبة ولا استماعها بغير خلاف روى عبد الله بن الثابت قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وآله العيد فلما مضى الصلاة قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب لكنه مستحب لما فيه من الاتعاظ وحضور مجالس الذكر. [الرابع] يستحب أن يخطب قائما بغير خلاف ولو خطب قاعدا أجزأه وكذا لو خطب على راحلته روى الجمهور عن أبي جميلة قال رأيت عليا عليه السلام صلى يوم عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب على دابته وكذا عثمان. [الخامس] يكره نقل المنبر من موضعه بلا خلاف بل ينبغي أن يعمل شبه المنبر من طين لما رواه الجمهور أن النبي صلى الله عليه وآله لم ينقل منبره وكذا الصحابة ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن إسماعيل بن

اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط القديمة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست