responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط القديمة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 303
يا ملائكتي ثم ماذا فتقول الملائكة يا ربنا لا علم لنا فيقول الله تعالى لأشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي احتجوا بأن النبي صلى الله عليه وآله كان في امامه الفتوح واستقى فسعى ولم يسجد شكرا والجواب: المنع وترك السجود لما بيناه في خبر أبي بكر وما رواه عبد الرحمن بن عوف قال سجد رسول الله صلى الله عليه وآله فأطال فسألناه قال أتاني جبرئيل عليه السلام فقال من صلى عليك مرة صلى الله عليه عشرا فخررت شكرا لله. فروع: [الأول] يستحب السجدة عند الفراغ من الفرائض لرواية مرازم لأنها مظنة التعبد وموضع الخضوع والشكر على التوفيق لأداء العبادة وعند تجدد النعم ودفع النقم لان شكر المنعم واجب عقلا وأبلغ أنواعه السجود على ما روي أن منتهى العبادة من ابن آدم لله تعالى السجود وأن أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل إذا كان في سجوده لقوله (واسجد واقترب). [الثاني] هذا السجود عند القائلين به أجمع للاستحباب ورواية مرازم يدل على تأكيد الاستحباب. [الثالث] يستحب التعفير في السجود للشكر وهو أن يضع خده الأيمن على الأرض عقيب السجود ثم خده الأيسر ذهب إليه علمائنا أجمع ولم يعتبره الجمهور. لنا: أن موضع استكانة وتذلل وما ذكرناه أبلغ فيه فيكون مطلوبا ويؤيده ما رواه الشيخ في الموثق عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان موسى بن عمران عليه السلام إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الأيمن بالأرض وخده الأيسر بالأرض وقال هو إسحاق بن عمار بن موسى الساباطي رأيت من آبائي من يفعل ذلك قال محمد بن سنان موسى بن جعفر (ع) في الحجر في جوف الليل وروى الشيخ عن عبد الله بن جندب في أبي الحسن الماضي (ع) انه امر بذلك وروى ابن بابويه عن الباقر عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران عليه السلام: أتدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي؟ قال موسى عليه السلام لا يا رب قال: يا موسى إني قلبت عبادي ظهر البطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي نفسا منك يا موسى إنك إذا صليت وضعت خديك على التراب. [الرابع] أول ما يقال في سجدة الشكر ما نقل عن أهل البيت عليهم السلام وقد اختلفت الأدعية المأثورة عنهم عليهم السلام وذلك يدل على عدم التعيين روى الشيخ في الحسن عن عبد الله بن جندب قال سألت أبا الحسن الماضي عليه السلام عما أقول في السجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه؟ فقال: قل وأنت ساجدا " اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبيائك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمد والحسن بن علي والخلف الحجة أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ اللهم إني أنشدك دم المظلوم ثلاثا اللهم إني أنشدك بايوائك على نفسك لأعدائك لتهلكنهم بأيدينا وأيدي المؤمنين اللهم إني أنشدك لأوليائك لتظفرنهم بعدوك وعدوهم أن تصلي على محمد وعلى المستحفظين من آل محمد ثلاثا اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر " ثلاثا ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول: " يا كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق علي الأرض بما رحبت يا بارئ خلقي رحمة بي وقد كنت عن خلقي غنيا صل على محمد وآل محمد وعلى المستحفظين من آل محمد " ثلاثا ثم تضع خدك الأيسر وتقول " يا مذل كل جبار ويا معز كل ذليل قدر عزتك بلغ مجهودي فرج عني " ثلاثا ثم تقول " يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظيم " ثلاثا ثم تعود إلى السجود فتقول مئة مرة " شكرا لله شكرا لله " ثم تسأل الله حاجتك إن شاء الله وعن محمد بن سليمان عن أبيه قال خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام إلى بعض أمواله فقام صلاة الظهر فلما فرغ خر لله ساجدا فسمعته يقول بصوت حزين ويغر غر دموعه " رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لأكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت و عزتك لكنعتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني " قال ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول العفو العفو قال ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وقد يقول بصوت حزين " بؤت إليك بذنبي عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي " ثلاث مرات ثم ألصق خده الأيسر بالأرض فسمعته وهو يقول " ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف " ثلاث مرات ثم رفع رأسه. [الخامس] قال الشيخ في الخلاف وليس في سجدة الشكر التكبير الافتتاح ولا تكبير السجود ولا التسليم وقال في المبسوط: يستحب التكبير لرفع الرأس من السجود ولعله شبهه بسجود التلاوة وقال الشافعي أنها كسجود التلاوة.
لنا: أن السجود اسم لوضع الجبهة فتحقق مع الامتثال وما زاد خارج عن المسمى يفتقر إثباته إلى دليل. [السادس] يستحب أن يكون لاطيا بالأرض في سجوده حتى يلصق ذراعيه وصدره بالأرض لما رواه الشيخ في الحسن عن جعفر بن علي قال رأيت أبا الحسن عليه السلام وقد سجد بعد الصلاة فبسط ذراعيه على الأرض وألصق جؤجؤه بالأرض في بيانه قال صاحب الصحاح جؤجؤ السفينة والطائر صدرهما وعن عبد الرحمن بن خاقان قال رأيت أبا الحسن الثالث عليه السلام سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه وألصق صدره وبطنه فسألته عن ذلك فقال كذا يجب. * مسألة: سجدات القرآن خمس عشرة في الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل ومريم والحج في موضعين والقرآن والنمل وألم تنزيل وص وحم السجدة والنجم وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك وبه قال أحمد في إحدى الروايتين وإسحاق وقال ابن بابويه: يستحب أن يسجد في كل سورة فيها سجدة فيدخل فيه آل عمران لقوله تعالى: (يا مريم اقنتي لربك واسجدي) وغيرها وقال الشافعي: أن السجدات أربع عشرة وأنكر سجدة ص وقال أبو حنيفة: أربع عشرة كالشافعي إلا أنه أنكر السجدة الثانية من الحج وقال مالك في إحدى الروايتين والشافعي أنها أحد عشر وأنكر السجدات المفصل. لنا: ما رواه الجمهور عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وآله قرء خمس عشرة سجدة منها ثلاث في المفصل وفي سورة الحج سجدتان وعن عقبة بن عامر قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله في سورة الحج سجدتان قال: نعم ومن لم يسجدها فلا يقرأهما رواهما أبو داود لان عليا عليه السلام سجد في الجمع مرتين وكذا عمرو ابنه عبد الله

اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط القديمة المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست