اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط الجديدة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 116
العبد عليه وإن قل) [1]. وفي الصحيح، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إذا دخل وقت صلاة فتحت أبواب السماء لصعود الأعمال، فما أحب أن يصعد عمل أول من عملي، ولا يكتب في الصحيفة أحد أول مني) [2]. ولأنها طاعة فيستحب تعجيلها كغيرها، ولا نعرف في ذلك خلافا. فروع: الأول: لا نعلم خلافا بين أهل العلم في استحباب تعجيل الظهر في غير الحر [3]. قالت عائشة: ما رأيت أحدا أشد تعجيلا للظهر من رسول الله صلى الله عليه وآله [4]. وأما في الحر فيستحب الإبراد بها إن كانت البلاد حارة، وصليت في المسجد جماعة. وبه قال الشافعي [5]، لقوله عليه السلام: (إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم) [6]. ومن طريق الخاصة: ما رواه ابن بابويه، عن معاوية بن وهب، عن الصادق عليه السلام، قال: (كان المؤذن يأتي النبي صلى الله عليه وآله في الحر في صلاة الظهر
[1] التهذيب 2: 41 حديث 130، الوسائل 3: 88 الباب 3 من أبواب المواقيت، حديث 10. [2] التهذيب 2: 41 حديث 131، الوسائل 3: 87 الباب 3 من أبواب المواقيت، حديث 2. [3] سنن الترمذي 1: 293، المغني 1: 433، الشرح الكبير بهامش المغني 1: 465، المجموع 3: 54، 59، نيل الأوطار 1: 384. [4] سنن الترمذي 1: 292 حديث 155، مسند أحمد 6: 135، 215. [5] الأم 1: 72، المهذب للشيرازي 1: 53، المجموع 3: 59، بداية المجتهد 1: 93، المغني 1: 434، الشرح الكبير بهامش المغني 1: 467، نيل الأوطار 1: 385. [6] صحيح البخاري 1: 142، صحيح مسلم 1: 430 حديث 615، سنن ابن ماجة 1: 222 حديث 677، سنن أبي داود 1: 110 حديث 402، سنن الترمذي 1: 295 حديث 157، سنن النسائي 1: 248، سنن الدارمي 1: 274.
اسم الکتاب : منتهى المطلب - ط الجديدة المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 116