إذا فرغت من زيارة النبي الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و
بضعته الطاهرة (عليها السلام)، جدير بك أن تأتي المنبر الشريف- الذي كان يرقى عليه
النبي ليلقي دروسه الثمنية و تعاليمه النافعة و أحاديثه الشريفة و مواعظه الشافية
و إرشاداته القيمة على الأمة الاسلامية، فهو الجامعة الكبرى و المدرسة العظمى التي
خرّجت جهابذة الصحابة من سلفنا الصالح رضى اللّه عنهم- فتبرك بذلك المنبر و أمسك
الرمانتين اللتين في أسفله بيديك، و مرغ وجهك و عينيك بهما و بالمنبر إن أمكن فانه
شفاء للعينين.
و حيث أن المنبر الاصلي غير موجود الآن، و لكن الذي هو موجود الآن
قائم بمكانه حسب الظاهر، فلا مانع من فعل ذلك برجاء المطلوبية، و قم عند المنبر و
أحمد اللّه و اثن عليه، و اطلب حوائجك من اللّه، فان اللّه يجيب دعوة الداعين.
الصلاة و الدعاء في مقام جبرئيل
36- و يستحب أيضا الصلاة في مقام جبرئيل الذي كان يقوم فيه إذا
استأذن على النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فاذا فرغت من الصلاة فادع بهذا
الدعاء: