responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناسك الحج المؤلف : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 207

رَحْمَتِكَ الَّتِي ذَكَرَهَا رَسُولُكَ وَ أَبَانَ عَنْ فَضْلِهَا وَ شَرَفِ التَّعَبُّدِ لَكَ فِيهَا وَ قَدْ بَلَّغْتَنِيهَا فِي سَلَامَةِ نَفْسِي فَلَكَ الْحَمْدُ يَا سَيِّدِي عَلَى عَظِيمِ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ وَ عَلَى مَا رَزَقْتَنِيهِ مِنْ طَاعَتِكَ وَ طَلَبِ مَرْضَاتِكَ وَ تَعْظِيمِ حُرْمَةِ نَبِيِّكَ ص بِزِيَارَةِ قَبْرِهِ وَ التَّسْلِيمِ عَلَيْهِ وَ التَّرَدُّدِ فِي مَشَاهِدِهِ وَ مَوَاقِفِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا مَوْلَايَ حَمْداً يَنْتَظِمُ بِهِ مَحَامِدُ حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ لَكَ وَ يَقْصُرُ عَنْهُ حَمْدُ مَنْ مَضَى وَ يَفْضُلُ حَمْدَ مَنْ بَقِيَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا مَوْلَايَ حَمْدَ مَنْ عَرَفَ الْحَمْدَ لَكَ، وَ التَّوْفِيقَ لِلْحَمْدِ مِنْكَ، حَمْداً يَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ وَ يَبْلُغُ حَيْثُ مَا أَرَدْتَ وَ لَا يَحْجُبُ عَنْكَ وَ لَا يَنْقَضِي دُونَكَ، وَ يَبْلُغُ أَقْصَى رِضَاكَ وَ لَا يَبْلُغُ آخِرَهُ أَوَائِلَ مَحَامِدِ خَلْقِكَ لَكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ مَا عَرَفَ الْحَمْدَ وَ اعْتَقَدَ وَ جَعَلَ ابْتِدَاءَ الْكَلَامِ الْحَمْدَ يَا بَاقِيَ الْعِزِّ وَ الْعَظَمَةِ وَ دَائِمَ السُّلْطَانِ وَ الْقُدْرَةِ وَ شَدِيدَ الْبَطْشِ وَ الْقُوَّةِ وَ نَافِذَ الْأَمْرِ وَ الْإِرَادَةِ وَ وَاسِعَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ رَبَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لَكَ عَلَيَّ يَقْصُرُ عَنْ أَيْسَرِهَا حَمْدِي وَ لَا يَبْلُغُ أَدْنَاهَا شُكْرِي وَ كَمْ مِنْ صَنَائِعَ مِنْكَ إِلَيَّ لَا يُحِيطُ بِكَثْرَتِهَا وَهْمِي وَ لَا يُقَيِّدُهَا فِكْرِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُصْطَفَى عَيْنِ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا وَ خَيْرِهَا شَابّاً وَ كَهْلًا أَطْهَرِ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً، وَ أَجْوَدِ الْمُسْتَمْطِرِينَ دِيمَةً، وَ أَعْظَمِ الْخَلْقِ جُرْثُومَةً، الَّذِي أَوْضَحْتَ بِهِ الدَّلَالَاتِ، وَ أَقَمْتَ بِهِ الرِّسَالَاتِ، وَ خَتَمْتَ بِهِ النُّبُوَّاتِ، وَ فَتَحْتَ بِهِ الْخَيْرَاتِ، وَ أَظْهَرْتَهُ مَظْهَراً مُظْهِراً، وَ ابْتَعَثْتَهُ نَبِيّاً وَ هَادِياً أَمِيناً مَهْدِيّاً، و دَاعِياً إِلَيْكَ، وَ دَالًّا عَلَيْكَ، وَ حُجَّةً بَيْنَ يَدَيْكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْمَعْصُومِينَ مِنْ عِتْرَتِهِ وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ أُسْرَتِهِ، وَ شَرِّفْ لَدَيْكَ بِهِ مَنَازِلَهُمْ، وَ عَظِّمْ عِنْدَكَ مَرَاتِبَهُمْ، وَ اجْعَلْ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى مَجَالِسَهُمْ، وَ ارْفَعْ إِلَى قُرْبِ رَسُولِكَ دَرَجَاتِهِمْ، وَ تَمِّمْ بِلِقَائِهِ سُرُورَهُمْ، وَ وَفِّرْ بِمَكَانِهِ أُنْسَهُم».

28- و يستحب أيضا الصلاة في مقام النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الذي كان يصلي فيه، و هو الآن محراب قريبا من الاسطوانة الكثيرة الخلوق (أي الطيب).

الصلاة و الدعاء عند أسطوانة أبي لبابة

29- و يستحب أيضا الصلاة إلى جانب قبر الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و صلاة ركعتين عند أسطواته أبي لبابة المعروفة ب «أسطوانة التوبة».[1]


[1] و لعلك أيها الحاج الكريم تريد معرفة ابي لبابة، فإنه صحابى اسمه بشير بن عبد المنذر، قيل إنه تخلف عن رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في-- غزوة تبوك، ثم ندم على تخلفه و تاب و ربط نفسه بسارية من سواري المسجد، و حلف أن لا يذوق طعاما و لا شرابا حتى يتوب اللّه عليه أو يموت، فمكث سبعة أيام على هذه الحال حتى غشي عليه، ثم تاب اللّه سبحانه و تعالى عليه و نزلت الآية الشريفة بقبول توبته بقوله تعالى:« و آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا عسى اللّه أن يتوب عليهم إن اللّه تواب رحيم».

فجاء الرسول الأعظم( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فحله من تلك الأسطوانة، و سميت الاسطوانة باسمه، فعرفت بأسطوانة أبي لبابة، و عرفت أيضا باسطوانة التوبة لقبول توبته.

اسم الکتاب : مناسك الحج المؤلف : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست