ذلك: «اللّهمّ يا من أمر بالعفو، يا من يحبّ
العفو يا من يعطي على العفو، يا من يعفو على العفو، يا ربّ العفو العفو العفو
العفو».
22- أن يجدّ فى البكاء و يدعو كثيرا و يتباكى، و يقرأ هذا الدعاء:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ فِي كُلِّ حَالٍ وَ صِدْقَ
النِّيَّةِ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ».
23- و لو نسى الهرولة ففى أو موضع تذكرها، يرجع القهقرى إلى موضع
الهرولة ثم يهرول.
و لا بأس بأن يجلس الساعى فى خلال السعى، على الصفا أو المروة
للاستراحة، و إن كان لا ينبغى ذلك إلّا من التعب، كما لا ينبغى الجلوس مطلقا أثناء
السعى إلا للراحة، و اللّه أعلم.
واجبات السعى
1- النية، و لا بد أن تكون مقارنة لأول السعى، مشتملة على قصد
القربة. و الأولى التلّفظ بها مشتملة على نية الوجوب فتقول: «أسعى بين الصّفا و
المروة سبعة اشواط لعمرة التّمتّع إلى حجّ الاسلام لوجوبه إمتثالا لأمر اللّه
سبحانه و تعالى».
2- الإبتداء من الصفا، و يتحقّق ذلك بالصاق عقبه، و الأحوط الصاق
العقبين و البدن.
3- الختم بالمروة، و يتحقق ذلك أيضا بأن يلصق بها أصابع قدمه، و
الأحوط القدمين و البدن كما فى الصفا.
و لو خالف ذلك فبدأ بالمروة و لو سهوا بطل سعيه و استأنف.
4- العدد، و هو أن يقطع المسافة الّتى بين الصفا و المروة سبع مرات،
بلا زيادة و لا نقصان، فيحصل بالذهاب أربعا من الصفا إلى المروة، و بالاياب ثلاثا
من المروة إلى الصفا، فيكون سبعة أشواط.