responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 5  صفحة : 239

..........
______________________________
ما فعله عمّا صار واجباً علیه. و أمّا الطهارة فلم یتعرّض لها المصنّف، و ینبغی وجوب إعادتها علی الأوّل لوجود الحدث لا علی الثانی لأنّه یرتفع بالطهارة المندوبة، انتهیٰ.
و تنقیح البحث أن یقال: إنّ القائلین بالتمرین قالوا: إنّ التکلیف مشروط بالبلوغ و مع انتفائه ینتفی المشروط و إنّ أحکام الوضع مشروطة أیضاً بالتکلیف فلم یصحّ أن توصف هذه العبادة بالصحّة، لأنّها لم توافق الشریعة، لأنّها لم یتعلّق بها خطاب شرعی و لا وضعی. و ممّا یدلّ علی أنّ الحکم الوضعی مشروط بالتکلیف أنّ بعض الاصولیّین [1] زاد قید الوضع فی تعریف الحکم الشرعی، و الآخرون و إن لم یقیّدوا به لکن نصّوا علی عوده إلیه و صرّحوا بأنه لا معنی للسببیة إلّا إیجاب الفعل عنده. و ذهب جماعة منهم الشهید الثانی [2] إلیٰ أنّ أحکام الوضع غیر مشروطة بالتکلیف و من ثمّ حکموا بضمان الصبی و المجنون ما أتلفاه من المال و بوجوب الوضوء للحدث الأصغر الواقع قبل التکلیف لو حضر وقت عبادة مشروطة به بعده، فأبدلوا فی التعریف المکلّفین بالعباد، لکن الأشهر الأظهر اعتبار القید. و یجاب عمّا استندوا إلیه بأنّ المکلّف بأداء المضمون هو الولی کجنایة البهائم و الوضوء یجب فی وقت التکلیف لفقده لا للحدث السابق علیه [3]


(1) القواعد و الفوائد: قاعدة 8 ج 1 ص 39، تهذیب الوصول: ص 2 س 8 من کتب مکتبة نوّاب.
(2) تمهید القواعد: فی الحکم الشرعی ص 37 قاعدة 3 و ص 31.
(3) تمهید القواعد المنضمّ إلی الذکریٰ: ص 2 س 3 و 6.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 5  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست