مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) - الحسيني العاملي، السید جواد

اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 235

..........
______________________________
علی القضاء علی ما إذا کان الإغماء ما وصل إلیٰ ذهاب العقل أو علی ما إذا کان الإغماء مسبّباً عن فعل نفسه کما إذا تناول الغذاء المؤدّی إلیه مع علمه بذلک من غیر ضرورة و لا إکراه.
و یدلّ علی قضاء یوم الإفاقة مکاتبة الحجال [1] و صحیح حفص [2] علی الصحیح و خبر فی «قرب الإسناد» عن علی بن جعفر عن أخیه علیه السلام [3] و هی محمولة علی الاستحباب، مع إمکان حملها علی الصلاة الّتی أفاق فی وقتها کما فی عدّة أخبار [4].
و یدلّ علی قضاء ثلاثة أیّام خبر حفص [5] و أبی بصیر [6] و مضمرة سماعة الموثّقة [7] و هی قابلة للحمل علی الوجوه السابقة. و یدلّ علی مذهب الکاتب خبر العلاء و قد سمعت الوجه فیه [8].
فإن قلت: قضیة الجمع حمل المطلق علی المقیّد و العامّ علی الخاصّ، و أخبار عدم القضاء عامّة أو مطلقة و أخبار القضاء کذلک. و الأخبار الدالّة علی القضاء فی البعض دون البعض مقیّدة أو خاصّة فلیجمع بین جمیع الأخبار بحمل المطلق منها مطلقاً علی المقیّد. قلت: الجمع فرع التعادل و الأخبار المقیّدة علی اختلافها لیست کأخبار عدم القضاء فی الصحّة و الکثرة و الشهرة و غیرها، و لا کأخبار القضاء فی الصحّة و الکثرة، و أخبار القضاء قد رجعت إلیٰ أخبار عدم القضاء فلا منافاة، فأین تقع الأخبار المفصّلة علی ما فیها من هذه الأخبار فالواجب طرحها، و لمّا کانت قابلة للتأویل بما عرفت جمعنا بینها و بین تلک لا علی سبیل الوجوب. و بهذا یندفع تأمّل من تأمّل فی إطلاق الأصحاب حمل الأخبار المخالفة للمشهور علی الاستحباب.

(1) وسائل الشیعة: ب 3 من أبواب قضاء الصلاة ح 22 و 20 ج 5 ص 355.
(2) وسائل الشیعة: ب 3 من أبواب قضاء الصلاة ح 22 و 20 ج 5 ص 355.
(3) قرب الإسناد: ص 97، وسائل الشیعة: ب 3 من أبواب قضاء الصلوات ح 35 ج 5 ص 355.
(4) وسائل الشیعة: ب 4 من أبواب قضاء الصلاة ج 5 ص 356.
(5) وسائل الشیعة: ب 4 من أبواب قضاء الصلاة ح 7 و 11 و 5 ج 5 ص 357.
(6) وسائل الشیعة: ب 4 من أبواب قضاء الصلاة ح 7 و 11 و 5 ج 5 ص 357.
(7) وسائل الشیعة: ب 4 من أبواب قضاء الصلاة ح 7 و 11 و 5 ج 5 ص 357.
(8) تقدّم ذلک الوجه سابقاً فی ص 231 عن کشف اللثام.

صيغة PDF

شهادة

الفهرست