اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 105
و وقت نافلة الظهر من حین الزوال ______________________________ العقاب، لأنّ الوجوب علی ضروب: منها ما یستحقّ بترکه العقاب، و منها ما یکون الأولیٰ فعله و لا یستحقّ بالإخلال به العقاب و إن استحقّ ضرباً من اللوم. بیان: یدلّ علی المشهور موثّقة عبید و غیرها من الأخبار المنجبرة [1] و صحیح ابن یقطین [2] الظاهر منه امتداد الوقت إلی ما بعد الإسفار و ظهور الحمرة، و کلّ من قال بذلک قال بامتداده إلیٰ طلوع الشمس. فالدلالة مبنیة علی ثبوت الإجماع المرکّب، لکن فی دلالتها علی کون ما بعد الإسفار وقت الاختیار تأمّل. و یدلّ علی مذهب الشیخ صحیح ابن سنان [3]. و وجه دلالتها أنّ قوله علیه السلام «حتّی یتجلّل» مقتضاه أنّ بعد التجلیل لا یکون هناک وقت کما یعطیه مفهوم الغایة. و کذلک قوله علیه السلام «و لکنّه لمن شغل أو نسی» ظاهر فی کونه وقتاً لهؤلاء خاصّة، فیتعیّن کون «لا ینبغی» للحرمة خلاف ما فهم منها أکثر الأصحاب. و الشغل و إن کان أعمّ إلّا أنه ربما یکون الظاهر المتبادر منه فی المقام الضروری، مع أنه علیه السلام لم یقل لمن له شغل بل قال «شغل» و معلوم أنّ المراد شغل عن الصلاة و ترکها من جهة شغله، و من المعلوم أنه یصلّی حینئذٍ لا أنه یترک الصلاة من جهة أنه شغل عنها. فلا مانع من أن یکون بالنسبة إلی المضطرّ وقت أداء و لغیره وقت قضاء. هذا و لکنّه لا یقاوم أدلّة المشهور.[فی أوقات الصلوات النوافل للصلوات الواجبة و غیرها]
[فی بیان وقت نافلة الظهر]
[وقت نافلة الظهر] قوله قدّس اللّٰه تعالیٰ روحه: و وقت نافلة الظهر من حین الزوال کما نطقت به الأخبار و الأصحاب کما فی «کشف اللثام [4]».
(1) راجع وسائل الشیعة: ب 10 من أبواب المواقیت ح 9 ج 3 ص 116. (2) وسائل الشیعة: ب 51 من أبواب المواقیت ح 1 ج 3 ص 193. (3) وسائل الشیعة: ب 25 من أبواب المواقیت ح 5 ج 3 ص 151. (4) کشف اللثام: کتاب الصلاة ج 3 ص 51.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 105