responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 637

و لو قال: علیّ و علی رکبان السفینة ضمانه فامتنعوا، فإن قال:
أردت التساوی لزمه قدر نصیبه، (1)
______________________________
عند خوف الغرق کما ستعرف. الثانی: أن لا تختصّ فائدة الإلقاء بصاحب المتاع کما ستسمع أیضا، فلو اختصّت به بطل و لم یحلّ له أخذه، لأنّه فعل ما هو واجب لمصلحته کما لو قال للمضطرّ: کل طعامک و أنا ضامن، فأکل فإنّه لا یرجع علی الملتمس.
و من هنا یعلم أنّ فائدة التخلّص بإلقاء المتاع تفرض علی وجوه خمسة، الأوّل:
أن تختصّ بصاحب المتاع. الثانی: أن تختصّ بالملتمس فیجب الضمان. الثالث: أن تختصّ بغیر هما فیجب الضمان، لأنّه غرض صحیح فی محلّ الحاجة. الرابع: أن تعمّ صاحب المتاع و غیره، فیجب الضمان مع احتمال تقسیط المال علی مالکه و سائر من فیها، فیسقط قسط المالک و یجب الباقی، فلو کان معه واحد وجب نصف الضمان.
الخامس: أن یکون فی الإلقاء تخلیص الملتمس و غیره، فیجی‌ء الاحتمال فی سقوط حصّة المالک.
هذا و قیمة الملقی إنّما تعتبر حین الإلقاء، لأنّه وقت الضمان و یحتمل اعتبارها قبل هیجان الأمواج، إذ المال لا قیمة له فی تلک الحال.
قوله: (و لو قال: علیّ و علی رکبان السفینة ضمانه فامتنعوا، فإن قال: أردت التساوی لزمه قدر نصیبه)
و قال فی باب الدیات من الکتاب:
و لو قال حالة الخوف: ألق متاعک و علیّ ضمانه مع رکبان السفینة فامتنعوا، فإن قال: أردت التساوی قبل و لزمه بحصّته، و أمّا الرکبان فإن رضوا ضمنوا، و إلّا فلا [1].
و قالوا فی باب الدیات: الضمان علی ضربین: ضمان اشتراک و ضمان انفراد و اشتراک معا، فضمان الاشتراک کأن یکون لرجل علی رجل ألف فقال عشرة أشخاص:


(1) قواعد الأحکام: فی الدیات ج 3 ص 664.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست