اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 16 صفحة : 484
فإن شهد الأصیل و لا تهمة قبلت، (1) ______________________________ فی «المبسوط [1]» و أکثر ما تأخّر عنه [2]. و وجهه واضح، لأنّه منکر، فالقول قوله مع یمینه. و معناه أنّه لو أنکر المستحقّ وصول الحقّ إلیه من الضامن الّذی ضمن بسؤال المضمون عنه قدّم إنکاره. و قیّده بذلک- أی السؤال- لأنّه لو کان تبرّعا لم یتطرّق إلی المضمون عنه تهمة لبراءة ذمّته، فهو کالتمهید لما قبله، و إلّا فلا فرق فی تقدیم قول المستحقّ بین ضمانه بسؤاله و عدمه. قوله: (فإن شهد الأصیل و لا تهمة قبلت) کما فی «المبسوط 3 و الشرائع [4] و التحریر [5] و التذکرة [6] و الإرشاد [7] و الحواشی [8] و اللمعة [9] و جامع المقاصد [10]» لأنّه إن کان آمرا بالضمان فشهادته شهادة علی نفسه باستحقاق الرجوع و شهادة لغیره فتسمع، و أمّا إذا کان متبرّعا فوجهه واضح، لأنّه أجنبی لبراءته من الدین أدّی أم لم یؤدّ. و التهمة تتحقّق بأن تفیده الشهادة فائدة زائدة علی ما یغرمه لو لم یثبت الأداء فتردّ. و قد ذکروا [11] أنّ من صور التهمة أن یکون معسرا و لو لم یعلم المضمون له (1) (1 و 3) المبسوط: فی أحکام الضمان ج 2 ص 333. (2) منهم المحقّق فی شرائع الإسلام: فی الضمان ج 2 ص 111، و الشهید الثانی فی مسالک الأفهام: فی أحکام ضمان المال ج 4 ص 208، و العلّامة فی تحریر الأحکام: فی أحکام الضمان ج 2 ص 563. (4) شرائع الإسلام: فی الضمان ج 2 ص 111- 112. (5) تحریر الأحکام: فی أحکام الضمان ج 2 ص 563. (6) تذکرة الفقهاء: فی لواحق الضمان ج 14 ص 385. (7) إرشاد الأذهان: فی الضمان ج 1 ص 402. (8) الحاشیة النجّاریة: فی الضمان ص 79 س 2 (مخطوط فی مرکز الأبحاث و الدراسات الإسلامیة). (9) اللمعة الدمشقیة: فی الضمان ص 144. (10) جامع المقاصد: فی الضمان ج 5 ص 350. (11) منهم الشهید الثانی فی مسالک الأفهام: فی أحکام ضمان المال ج 4 ص 209، و المحقّق
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 16 صفحة : 484