اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 16 صفحة : 431
.......... ______________________________ فتوجّهت علیه الیمین فردّها علی المضمون له فحلف فهل یلزم الضامن ما حلف علیه أم لا؟ قال الشیخ إلی آخره [1]. و قال فی «المسالک»: و لا ما یحلف علیه المضمون له بردّ الیمین من المضمون عنه، لأنّ الخصومة حینئذ مع الضامن و المضمون عنه، فلا یلزمه ما یثبت بمنازعة غیره کما لا یثبت ما یقرّبه. نعم لو کان الحلف بردّ الضامن ثبت ما حلف [2]، انتهی. و نحوه ما فی «الروضة [3] و الریاض [4]» فظاهر المفید [5] کما هو صریح «التنقیح 6» أنّ الخصومة بین المضمون له و المضمون عنه. و قد یظهر من «النهایة» أنّ الخصومة بین الثلاثة [7] کما هو صریح «جامع المقاصد [8] و المسالک 9 و الروضة 10» و یمکن تنزیل کلامهم جمیعا علی ما إذا کانت خصومة المضمون له معهما. و یبقی الکلام فی إمکان الفرض مع فرض الجهل من الضامن و هو ممکن فی أمثلة کثیرة، منها ما إذا اختلفوا فی تشخیص ما فی الذمّة کأن یثبت أنّ له عنده مائة، فیقول المضمون عنه و الضامن: إنّها مائة درهم، و یقول المضمون له: إنّها مائة دینار، و علی هذا تلتئم الکلمة و یرتفع الخلاف فی المسألة بین المفید و الشیخ بالتنزیل المتقدّم، و بینهما و بین المشهور، لأنّهم یقولون: لا بدّ من الردّ من الضامن منفردا أو مع المضمون عنه. و استبعاد التأویل مع حکایة «الخلاف» یعارضه استبعاد وقوع الخلاف من الشیخین. و التقیید بردّ الیمین من المدیون لیخرج ما إذا حلف مع شاهده، فإنّ حاله حال ما إذا قامت البیّنة.(1) (1 و 6) التنقیح الرائع: فی الضمان ج 2 ص 190. (2) (2 و 9) مسالک الأفهام: فی الحقّ المضمون ج 4 ص 198. (3) (3 و 10) الروضة البهیة: فی ضمان المجهول ج 4 ص 115- 117. (4) ریاض المسائل: فی الضمان ج 8 ص 587- 588. (5) المقنعة: فی الضمان ص 815. (7) النهایة: فی ضمان المجهول ص 316. (8) جامع المقاصد: فی الضمان ج 5 ص 326.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 16 صفحة : 431