اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 13 صفحة : 261
[فی السبب الموجب لتملّک الإنسان]اشارة
الأناسی من أنواع الحیوان إنّما یملکون بسبب الکفر الأصلی إذا سبیوا، (1) ______________________________ أنّ هناک أنواعا اخر أدرجها فی أنواع البیع، و ربّما اعترض [1] علیه بأنّه إن کان المراد بما لم یذکر هو أفراد کلّ نوع فلا وجه له، و إن کان المراد أنّ هناک أنواعا اخر للمبیع باعتبار النقد و النسیئة و الإخبار برأس المال فغیر معلوم اندراج جمیع ذلک تحت أنواع المبیع إلّا بتکلّف، انتهی، فلیتأمّل فیه جیّدا، و أنّ من أنواع المبیع العقارات و الجواهر و الأمتعة و غیر ذلک و لیست مذکورة فی هذا الفصل فلعلّه أراد ذلک. و لیعلم أنّ السبب المملّک الأصلی فی الحیوان و فی غیره ممّا یصحّ تملّکه وضع الید. و أمّا الاستنتاج و المعاوضة فطارئان علی وضع الید، إذ أصل تملّک المستنتج و المعاوض إنّما هو وضع الید. [فی السبب الموجب لتملّک الإنسان] قوله: (الأناسی من أنواع الحیوان إنّما یملکون بسبب الکفر الأصلی إذا سبیوا) الأناسی جمع إنسان قلبت النون یاء، و لیس جمع إنسی. و التقیید بالکفر الأصلی لیخرج المرتدّ عن فطرة و عن ملّة فإنّهما لا یملکان، لأنّ شرط الملک تملّکه قبل الإسلام. و کلامه محتمل لأن یکون الکفر و السبی سببین، فکلّ منهما جزء سبب، فلا یستقلّ الکفر بالملکیة. و قولهم [2] «ما فی دار الحرب فیء» معناه أنّه قابل و مستعدّ لأن یکون ملکا و إنّما یملک بالسبی، و یحتمل أن یکون السبی شرطا، و علیه نبّه فی اللقطة [3] قال:
(1) لم نعثر علی هذا المعترض فی الکتب الموجودة لدینا، فراجع. (2) کما فی الدروس: ج 3 ص 232، و جامع المقاصد: ج 4 ص 131، و مسالک الأفهام: ج 3 ص 402. (3) ظاهر عبارة الشارح أنّ التنبیه علی التفسیر المذکور للقول المتقدّم إنّما صدر من المصنّف فی کتاب اللقطة و لکن لم نجد هذا التنبیه و لا ما حکاه عنه من قول العلماء أنّه رقّ. نعم ذکره فی التذکرة: ج 2 ص 281 السطر ما قبل الأخیر (الطبعة الرحلیة) و یؤیّد ذلک أنّ الشارح نفسه
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 13 صفحة : 261