الثامن: لو باع عینا غیر مشاهدة افتقر إلی ذکر الجنس و الوصف، فلو قال: بعتک ما فی کمّی لم یصحّ ما لم یذکر الجنس و الوصف الرافع للجهالة اتّحد الوصف أو تعدّد، و لا یفتقر معهما إلی الرؤیة من المتعاقدین، فلو وصف للبائع أو للمشتری أو لهما صحّ البیع، (1)
______________________________
الصغانی [1] فی «تکملة الصحاح»: النموذج مثال الشی‌ء الّذی یعمل علیه و هو تعریب نموذه، و قال: الصواب نموذج لأنّه لا تغییر فیه بزیادة. و فی «المصباح المنیر [2]» الأنموذج بضمّ الهمزة ما یدلّ علی صفة الشی‌ء و هو معرّب، و فی لغة نموذج بفتح النون و الذال المعجمة مفتوحة مطلقا ثمّ إنّه نقل ما نقلناه عن الصغانی.
[فی لزوم ذکر الأوصاف المعیّنة فی المبیع الغائب]
قوله قدّس سرّه: (لو باع عینا غیر مشاهدة افتقر إلی ذکر الجنس و الوصف، فلو قال: بعتک ما فی کمّی لم یصحّ ما لم یذکر الجنس و الوصف الرافع للجهالة اتّحد الوصف أو تعدّد، و لا یفتقر معهما إلی الرؤیة من المتعاقدین، فلو وصف للبائع أو للمشتری أو لهما صحّ البیع)
شرط صحّة بیع العین الشخصیّة الغائبة وصفها بما یرفع الجهالة عند علمائنا أجمع کما فی «التذکرة [3]» و ظاهر «الغنیة [4]» أو صریحها الإجماع علیه أیضا.
و الوصف الرافع للجهالة- کما صرّح به هو- أن یذکر جمیع الصفات الّتی یختلف الثمن باختلافها و تتطرّق الجهالة بترک بعضها. و قد یظهر من «التذکرة»