responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 13  صفحة : 179

[فی بطلان البیع بإبهام السلوک]

الرابع: إبهام السلوک کإبهام المبیع، فلو باع أرضا محفوفة بملکه و شرط الممرّ من جهة معیّنة صحّ البیع، و إن أبهم بطل (1)، و إن قال:
بعتکها بحقوقها صحّ، فیثبت السلوک للمشتری من جمیع الجوانب، (2)
______________________________
هذا و إنّما یصحّ بیع الصبرة إذا تساوت أجزاؤها فإن اختلفت کصبرة ممتزجة من جیّد وردی لم یصحّ إلّا للمشاهد للجمیع، و لو باعه نصفها أو ثلثها فکذلک.
[فی بطلان البیع بإبهام السلوک]
قوله قدّس سرّه: (إبهام السلوک کإبهام المبیع، فلو باع أرضا محفوفة بملکه و شرط الممرّ من جهة معیّنة صحّ البیع و إن أبهم بطل)
کما فی «التذکرة [1] و نهایة الإحکام [2] و الدروس [3]» أمّا الصحّة مع التعیین فواضحة و قد ادّعی علیها الإجماع فی «التذکرة [4]» و أمّا البطلان مع الإبهام فلاختلاف الأغراض باختلاف الجهات فربّما أدّی الأمر إلی المنازعة و الجهالة فی الحقوق کلّها کالجهالة فی المعقود علیه کما هو ظاهر.
قوله قدّس سرّه: (و إن قال: بعتکها بحقوقها صحّ فیثبت السلوک للمشتری من جمیع الجوانب)
قد یظهر من «التذکرة [5]» الإجماع علیه. و به جزم فی «نهایة الإحکام [6]» و أفتی به فی «الدروس [7]» مع احتمال البطلان. و لا بدّ من تقییده بما إذا کانت محفوفة بملک البائع کما ستعرف، و الوجه فی ذلک أنّ إطلاق العقد ینزّل علی ما یتوقّف الانتفاع علیه و هو ثبوت الممرّ، و الجهات کلّها متساویة فی ذلک باعتبار انتفاء ما یدلّ علی استحقاقه من جهة بخصوصها فیثبت من الجمیع، لبطلان الترجیح من غیر مرجّح.


(1) تذکرة الفقهاء: فی شرائط العوضین ج 10 ص 89.
(2) نهایة الإحکام: فی العلم بالمبیع ج 2 ص 494.
(3) الدروس الشرعیة: فی لزوم تعیین المبیع ج 3 ص 201.
(4) تذکرة الفقهاء: فی شرائط العوضین ج 10 ص 89.
(5) تذکرة الفقهاء: فی شرائط العوضین ج 10 ص 89.
(6) نهایة الإحکام: فی العلم بالمبیع ج 2 ص 494.
(7) الدروس الشرعیة: فی لزوم تعیین المبیع ج 3 ص 201.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 13  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست