responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 482

..........
______________________________
الکرکی اکتفاءً بالصیغة [1] و الجمع بینهما کما فی «الوسیلة [2] و الدروس [3]» تأکیداً لما تضمّنه العقد من الرضا و لیس بلازم.
و أمّا کمال المتعاقدین و معلومیة العوض أو العوضین فالوجه إسقاطهما من الحدّ، لخروج بیع المجنون و غیر الممیّز بالتراضی أو العقد فإنّهما لا یعقلان إلّا من عاقل ممیّز، و دخول بیع الممیّز و بیع المجهول و البیع به فی مطلق البیع کسائر البیوع الفاسدة بفقد شرائط الصحّة و إخراج هذه من بینهما تحکّم مفسد للحدّ لعدم انطباقه حینئذٍ علی الصحیح و لا الأعمّ.
و اکتفی الحلبی فیما مرَّ [4] من تعریفه عن القیود کلّها باقتضاء استحقاق التصرّف و التسلیم فی المبیع و الثمن، و هو تعریف جیّد علی القول بأنّ البیع عقد و أخذ المبیع فی حدّ البیع ففیه دور و مثله تعریف الکرکی [5] فإنّ المراد بالصیغة المخصوصة فیه صیغة البیع و إلّا لانتقض بغیره.
و یمکن دفعه بأنّ الموقوف معرفة البیع بالرسم أو الوجه الأتمّ و الموقوف علیه معرفته بالوجه الظاهر المعلوم لکلّ أحد فلا دور.
و الأخصر الأسدّ فی تعریف البیع: أنّه إنشاء تملیک العین بعوض علی وجه التراضی فإنّه مع سلامته عن صحّة الدور و المجاز خالٍ عن القیود المستدرکة و الخارجة عن الحقیقة، و البیع کما یطلق علی فعل البائع و هو إنشاء التملیک المذکور فقد یطلق علی فعل المشتری و هو إنشاء التملیک لما ملّکه البائع، و المعنیان حقیقیّان فإنّه کالشراء من الأضداد کما سیأتی [6] بیانه، و یطلق إطلاقاً شائعاً و یراد به المعاملة القائمة بالبائع و المشتری معاً، و هی المعنی الحاصل بالعقد


(1) جامع المقاصد: فی صیغة البیع ج 4 ص 55.
(2) الوسیلة: فی أحکام البیع و حقیقته ص 236.
(3) الدروس الشرعیة: فی البیع ج 3 ص 191.
(4) تقدّم فی ص 476.
(5) تقدّم فی ص 476.
(6) سیأتی قریباً.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 12  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست