اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 1 صفحة : 20
[کتاب الطهارة]اشارة
و قد رتّبت هذا الکتاب علی عدّة کتب: الأوّل: کتاب الطهارة
[المقصد الأوّل فی المقدّمات] اشارة
و فیه مقاصد: الأوّل فی المقدّمات و فیه فصول:
[الفصل الأوّل فی أنواعها]اشارة
الفصل الأوّل فی أنواعها. الطهارة غسل بالماء أو مسح بالتراب متعلق بالبدن علی وجه له صلاحیّة التأثیر فی العبادة. و هی وضوء و غسل و تیمّم. و کل واحد منها إمّا واجب أو ندب ______________________________ [تعریف الطهارة] قال الإمام المصنّف العلّامة قدّس اللّٰه تعالی رمسه الشریف: کتاب الطهارة. لا ریب أنّ الطهارة قد نقلت فی العرف إلی معنی مناسب للمعنی اللغوی [1] و قد صرّح جماهیر الأصحاب بأنّها حقیقة شرعیّة و فی
(1) القاموس: ج 2 ص 79 و مجمع البحرین: ج 3 ص 378 382. و الطهارة حسب موارد استعمالاتها تطلق فی اللغة علی النزاهة عن کلّ دنسٍ و قذارةٍ تشمئزّ عنه الطباع البشریّة و فی العرف العامّ تطلق علی النزاهة و التبعّد عن خصوص ما یعرض عنه کلّ عرف حسب سننه و قواعده و رسومه و آدابه و من العرف عرف الشرع و المتشرّعة، فإنّ فی عرف الشرع و المتشرّعة یتنزّه عن خصوص النجاسات و الأحداث المنصوصة المعلومة لکلّ مکلّفٍ فی فقه الشریعة، سواء فی ذلک عباداته و معاشراته. و من ذلک یعرف أنّ القول بنقلها فی الشرع عن معناها اللغوی أو العرفی إلی اصطلاح خاصّ لیس علی ما ینبغی و إنّما الشرع عیّن مصداقاً من مصادیقها، أو قل: أکّد التنزّه عن هذه المصادیق. فالحاصل أنّ معنی الطهارة و النجاسة لم یتغیّر عمّا کان علیه، فإنّ الأوّل لا یزال تطلق علی النزاهة و الثانی لا یزال تطلق علی القذارة و الاختلاف إنّما هو فی المصادیق و موارد الاستعمال.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 1 صفحة : 20