responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 8  صفحة : 362

إلّا أنّه «معروف» عدا أنّه حكي عن المصباح المنير أنّه قال : الإناء والآنية كالوعاء والأوعية لفظا ومعنى [١].

وهو ممّا لا يساعد عليه العرف , إذ الظاهر عدم ترادف الوعاء والإناء عرفا , وقد ذكر بعض [٢] أنّ الظاهر أنّ ما في المصباح تفسير بالأعمّ , لأنّ الإناء وعاء خاصّ لا مطلقه.

أقول : ولعلّه تفسير بالمباين , فإنّ تسمية الإناء من حيث هو وعاء لا يخلو عن تأمّل , إذ الغالب أنّه إنّما يطلق على الإناء الوعاء بالإضافة إلى ما يوضع فيه , فيقال مثلا : وعاء السمن , وأوعية الماء , وغير ذلك , كما يقال : موضع السمن ومقرّه ومكانه , ولا يسمّى باسم الوعاء إذا لو حظ الظرف في حدّ ذاته شيئا مستقلّا كما يسمّى باسم الإناء.

وكيف كان فلا وثوق بهذا التفسير , ولا نقول بحجّيّة قول اللغويّ من باب التعبّد.

هذا , مع أنّا لم نعثر على ما يكون إطلاق اسم الوعاء عليه أوضح من إطلاق اسم الإناء , لما أشرنا إليه من أنّه لا يكفي في تسمية الشي‌ء وعاء على الإطلاق إطلاق اسم الوعاء عليه بالإضافة إلى شي‌ء.

فما جزم به بعض [٣] ـ من صدق اسم الوعاء على بعض الأشياء , الذي وقع الكلام والاشتباه في اندراجه في موضوع الآنية , كالمكحلة ونحوها ـ كأنّه جزم


[١]حكاه عنه صاحب الجواهر فيها ٦ : ٣٣٤ , وانظر : المصباح المنير : ٣٦.

[٢]راجع : كشف الغطاء : ١٨٣ , وجواهر الكلام ٦ : ٣٣٤.

[٣]كالبحراني في الحدائق الناضرة ٥ : ٥١٤.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 8  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست