responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 377

قال ـ على ما حكي عنه ـ : «وإنّ المعوّذتين من الرقية , ليستا من القرآن , أدخلوهما في القرآن , وقيل : إنّ جبرئيل عليه‌السلام علّمهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ إلى أن قال ـ : وأمّا المعوّذتين فلا تقرأهما في الفرائض , ولا بأس في النوافل» [١]. انتهى.

ولكنّك خبير بأنّ هذه العبارة إن كانت صادرة عن الإمام عليه‌السلام فلا تكون إلّا عن علّة , وإن كانت من غيره كما هو المظنون , فلا يلتفت إلى قوله بعد مخالفته للنصّ والإجماع.

فرعان :

الأوّل : صرّح غير واحد [٢] بل نسب إلى الأكثر [٣] بل المشهور [٤] أنّه يجب تعيين السورة بعد الحمد قبل الشروع في البسملة المشتركة بين السّور , وقوّاه شيخنا المرتضى رحمه‌الله , واستدلّ له بوجهين , وأطال الكلام في إيضاحهما بما ملخّصه : أنّ كلّ سورة من السّور القرآنيّة في حدّ ذاتها قطعة من كلام الله المنزل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله , والبسملة جزء من كلّ منها , فكلّ منها مع بسملتها موجود مغاير لما عداه , ومعنى قراءة كلّ سورة هو التكلّم بألفاظها النوعيّة بقصد حكاية ذلك الكلام الشخصي , فقراءة بسملة كلّ


[١]الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه‌السلام : ١١٣ , وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ :٢٣٢.

[٢]مثل : العلّامة الحلّي في تحرير الأحكام ١ : ٢٤٣ / ٨٢٩ , وتذكرة الفقهاء ٣ : ١٥٠ , الفرع «ج» من المسألة ٢٣٤ , والشهيد في الألفيّة : ٥٨ , والبيان : ١٥٧ , والدروس ١ : ١٧٣ , والذكرى ٣ : ٢٥٥ , وابن فهد الحلّي في الموجز الحاوي (ضمن الرسائل العشر) : ٧٨ , والمحقّق الكركي في جامع المقاصد ٢ : ٢٨١ , والجعفريّة (ضمن موسوعة حياة المحقّق الكركي وآثاره) ٤ : ١٧١ ـ ١٧٢ , والشهيد الثاني في المقاصد العليّة : ٢٥٣.

[٣]الناسب إلى الأكثر هو المجلسي في بحار الأنوار ٨٥ : ١٨.

[٤]الناسب إلى المشهور هو البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ٢٢٢.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست