اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 153
بل عن غير واحد [١] دعوى الإجماع على الاقتصار على الفاتحة , وعدم التعويض عن السورة بالذكر لدى الجهل بها وضيق الوقت عن التعلّم.
وأمّا النصّ : فإنّما يدلّ عليه في من ليس عنده شيء من القرآن , وهو لا يصدق على من يعرف الفاتحة.
نعم , المنساق إلى الذهن من النصوص ككثير من الفتاوى : بدليّة الذكر عند الجهل بقراءة شيء من القرآن عن القراءة الواجبة في الصلاة , لا عن خصوص الفاتحة , فالمتّجه على القول باعتبار المساواة بين البدل والمبدل في عدد الحروف كونه بقدر القراءة الواجبة , لا خصوص الفاتحة , كما ربما يستظهر ذلك من كلمات كثير منهم في فتاويهم ومعاقد إجماعاتهم المحكيّة.
ولكنّك عرفت ضعف المبنى , وكفاية التسبيحات الأربع مرّة واحدة , فالأحوط عدم قصد بدليّتها عن خصوص الفاتحة بل عن القراءة الواجبة عليه أو امتثال أمره الواقعي من غير تعيين سببه , والله العالم.
ثمّ إنّ ظاهر المتن وغيره [٢] ممّن عبّر كعبارته : عدم إجزاء الترجمة أصلا هنا , كما حكي عن صريح جماعة وظاهر آخرين [٣].
[١]مثل : العلّامة الحلّي في منتهى المطلب ٥ : ٥٧ , الفرع الثاني , والعلّامة المجلسي في بحار الأنوار ٨٢ : ١٢ , والحاكي عنهما هو العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ٣٧١.