اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 109
وهم : عاصم ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر وابن كثير , أو العشر , وهم : السبعة المذكورة , وخلف ويعقوب وأبو جعفر , الذين حكي عن بعض الأصحاب ـ كالشهيد [١] ـ ادّعاء تواتر قراءاتهم.
فربما يظهر من بعض القول أو الميل إلى كفاية القراءة الصحيحة مطلقا ؛ لصدق القراءة , وانتفاء اللّحن والغلط [٢].
وعن جماعة من الأصحاب التصريح بعدم الكفاية , وأنّ المراد بالإعراب الواجب مراعاته هاهنا هو ما تواتر نقله , لا ما وافق العربيّة ؛ لأنّ القراءة سنّة متّبعة [٣].
وفي المدارك قال : صرّح المصنّف بأنّه لا فرق في بطلان الصلاة بالإخلال بالإعراب بين كونه مغيّرا للمعنى , ككسر كاف «إِيّاكَ»وضمّ تاء «أَنْعَمْتَ»أو غير مغيّر , كضمّ هاء «الله» لأنّ الإعراب كيفيّة للقراءة , فكما وجب الإتيان بحروفها وجب الإتيان بالإعراب المتلقّى عن صاحب الشرع , وقال : إنّ ذلك قول علمائنا أجمع [٤] , وحكي عن بعض الجمهور أنّه لا يقدح في الصحّة الإخلال بالإعراب الذي لا يغيّر المعنى ؛ لصدق القراءة معه [٥] , وهو منسوب إلى المرتضى ـ رضي الله تعالى عنه ـ في بعض مسائله [٦] ,
[١]الذكرى ٣ : ٣٠٥ , والحاكي عنه هو المحقّق الكركي في جامع المقاصد ٢ : ٢٤٦ , وكذا العاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٣٣٨.
[٢]راجع الحدائق الناضرة ٨ : ١٠١ , وكتاب الصلاة ـ للشيخ الأنصاري ـ ١ : ٣٥٦.
[٣]قاله الشهيد الثاني في روض الجنان ٢ : ٧٠٠ , والعاملي في مدارك الأحكام ٣ :٣٣٨ , وحكاه عنهما الشيخ الأنصاري في كتاب الصلاة ١ : ٣٥٤.