responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 701
وقد تقدم في المبحث المذكور ما يرضيك في المقام ويقنعك، بتخصيص حرمة الهجو بما ذكرناه. وهل يجوز هجو المبدع في الدين أو المخالفين بما ليس فيهم من المعائب، أو لا بد من الاقتصار فيه على ذكر العيوب الموجودة فيهم. أما هجوهم بذكر المعائب غير الموجودة فيهم من الاقاويل الكاذبة، فهي محرمة بالكتاب والسنة، وقد تقدم ذلك في مبحث حرمة الكذب، الا انه قد تقتضي المصلحة الملزمة جواز بهتهم والازراء عليهم، وذكرهم بما ليس فيهم افتضاحا لهم، والمصلحة في ذلك هي استبانة شؤونهم لضعفاء المؤمنين، حتى لا يغتروا بآرائهم الخبيثة واغراضهم المرجفة، وبذلك يحمل قوله (عليه السلام): وباهتوهم كي لا يطمعوا في الاسلام [1]. وكل ذلك فيما إذا لم تترتب على هجوهم مفسدة وفتنة، والا فيحرم هجوهم حتى بالمعائب الموجودة فيهم. وقد ظهر من مطاوي ما ذكرناه ان هجو المخالفين قد يكون مباحا، وقد يكون مستحبا، وقد يكون واجبا، وقد يكون مكروها، وقد يكون حراما، وبهذا الاخير يحمل قوله (عليه السلام) في رواية أبي حمزة عن قذف المخالفين: الكف عنهم اجمل [2].

[1] قد تقدمت هذه الرواية في البحث عن حرمة سب المؤمن، وفي البحث عن جواز الاغتياب لحسم مادة الفساد.
[2] عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: ان بعض اصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم، فقال لي: الكف عنهم أجمل - الحديث (الكافي 8: 285، الرقم 431)، مجهولة للحسن بن عبد الرحمان، وضعيفة لعلي بن العباس.
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 701
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست