responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 515
غمه، وهو شئ ستره الله على اخيه، فيقع في الغيبة من حيث انه يقصد الاهتمام بشأنه، فان اغتمامه له رحمة، ولكن ذكره سبب ذلك عليه شر. وقد يتصنع ذلك بعض المنافقين ويأخذه وسيلة لهتك اعراض الناس وكشف عوراتهم، بأن يظهر الاغتمام والتحسر لابتلاء شخص محترم ثم يذكر فيه ما يوجب افتضاحه في الانظار وانحطاطه عن درجة الاعتبار، فيلقى نفسه في جهنم وبئس المصير، وبذلك يكون اداما لكلاب النار، كما في بعض الاحاديث [1]، استعيذ بالله من الحقد والحسد وغيظ القلوب. كفارة الغيبة: قوله: الثاني: في كفارة الغيبة الماحية لها. أقول: الذي قيل أو يمكن ان يقال في بيان كفارة الغيبة وجوه: 1 - الاستحلال من المغتاب - بالفتح -. 2 - الاستغفار له فقط. 3 - كلا الامرين معا. 4 - أحدهما على سبيل التخيير. 5 - التفصيل بين وصول الغيبة الى المغتاب فكفارتها الاستحلال منه، وبين عدم وصولها إليه فكفارتها الاستغفار له فقط. 6 - التفصيل بين امكان الاستحلال منه وبين عدمه لموت، أو بعد مكان، أو كون الاعتذار موجبا لاثارة الفتنة والاهانة، فعلى الاول يجب

[1] عن جامع الاخبار عن النبي (صلى الله عليه وآله): كذب من زعم انه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة، اجتنبوا الغيبة فانها ادام كلاب النار (جامع الاخبار: 171، عنه المستدرك 9: 121)، مرسلة.
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست