responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 507
موضوع الغيبة: قوله: بقي الكلام في امور، الاول: الغيبة اسم مصدر لاغتاب. أقول: وقع الخلاف في تحديد مفهوم الغيبة وبيان حقيقتها، فالمروي من الخاصة [1] والعامة [2] والمعروف بيننا وبين السنة [3]، وبعض اهل اللغة [4] ان الغيبة ذكر الانسان بما يكرهه وهو حق، بل حكى المصنف عن بعض من قارب عصره ان الاجماع والاخبار متطابقان على أن حقيقة الغيبة ذكر غيره بما يكرهه لو سمعه، ولكن هذا التعريف لا يرجع الى معنى محصل. فان المراد من الموصول فيه ان كان هو الذكر، بحيث يكون حاصله ان الغيبة ذكر غيره بذكر لا يرضى به لو سمعه، دخل في التعريف ما ليس بغيبة قطعا إذا كره المقول فيه، كذكره بفعل بعض المباحات، بل وبعض المستحبات، من المواظبة على الادعية والاذكار، والقيام على النوافل والعبادات، والالتزام بالزيارات واعطاء الصدقات، وعليه فالتعريف المذكور تعريف بالاعم. كما ان تعريف المصباح بقوله: اغتابه إذا ذكره بما يكرهه من العيوب

[1] عن أبي ذر في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) له، قال: قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: ذكرك اخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله فان كان فيه ذاك الذي يذكر به؟ قال: اعلم انك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته (الامالي للشيخ الطوسي 2: 150، عنه الوسائل 12: 281، الاختصاص: 226، عنه المستدرك 9: 114، مكارم الاخلاق 2: 363، الرقم: 2661)، ضعيفة لابي المفضل ورجاء وابن ميمون، وغيرهم.
[2] في سنن البيهقي عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: ذكرك اخاك بما يكره - الحديث (سنن البيهقي 10: 247).
[3] راجع احياء العلوم للغزالي 3: 126.
[4] قاموس المحيط 1: 112، النهاية 3: 399، المصباح المنير: 458.
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست