responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 499
منها: قوله تعالى: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول [1]. وفيه أولا: انه ليس في الاية ما يدل على أن الغيبة من الجهر بالسوء الا بالقرائن الخارجية. وثانيا: لا يستفاد منها التحريم، فان عدم المحبوبية اعم منه ومن الكراهة المصطلحة. ومنها: قوله تعالى: ويل لكل همزة لمزة [2]. وفيه: ان الهمزة واللمزة بمعنى كثير الطعن على غيره بغير حق، سواء كان في الغياب ام في الحضور، وسواء كان باللسان ام بغيره، وسيأتي ان الغيبة عبارة عن اظهار ما ستره الله، وبين العنوانين عموم من وجه. ومنها: قوله تعالى: ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم [3]. وفيه: ان الاية تدل على أن حب شيوع الفاحشة من المحرمات، وقد أوعد الله عليه النار، والغيبة اخبار عن الفاحشة والعيب المستور، وهما متبائنان، الا أن يكون الاخبار عن العيوب المستورة بنفسه من الفواحش، كما هو مقتضى الروايات الدالة على حرمة الغيبة، بل في بعض الروايات عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله عزوجل: ان الذين يحبون - الاية [4]. ويرد عليه أولا: انه خروج عن الاستدلال بالاية الى الرواية.

[1] النساء: 147.
[2] الهمزة: 1.
[3] النور: 18.
[4] الكافي 2: 266، عنه الوسائل 12: 280، مرسلة. رواها الصدوق بطريق آخر (الامالي: 276)، ولكنها مجهولة لمحمد بن حمران.
اسم الکتاب : مصباح الفقاهة المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 499
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست