ج
: لو أخذت الزكاة من
شخص كرها لا تعتبر نيّته ، والمعتبر نيّة الآخذ عند الأخذ والدفع.
والوجه فيه : أنّ
الأخذ منه من باب الأمر بالمعروف ، فهو أمر واجب على الآخذ ينوي عند الفعل ، وأمّا
المالك فهو قد ترك ما يجب عليه ، وتكون ذمّته مشغولة بحقّ الفقراء ، وبعد الأخذ
منه كرها تبرأ ذمّته ، ولكنّه لم يمتثل ما كان يجب عليه ، فهو كمديون اقتصّ منه
فهو أثم وبرئ.
وقد ذكروا فروعا
أخر في النيّة ، ليس مزيد فائدة في ذكرها ، والله العالم ، وصلّى الله على رسوله
وآله.