responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 5  صفحة : 397

خلافا للجمهور ، فأنكروها بعد الصلاة وشدّدوا في إنكارها مراغمة لنا مع ورودها في أخبارهم [١].

وبالموافقة لهم تردّ وعلى التقيّة تحمل صحيحة سعد بن سعد : عن سجدة الشكر فقال : « أيّ شي‌ء سجدة الشكر؟ » فقلت له : إنّ أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة ويقولون هي سجدة الشكر ، فقال : « إنّما الشكر إذا أنعم الله على عبده أن يقول : سبحان الذي .. » [٢] الى آخره.

كما يشهد له التوقيع المرويّ في الاحتجاج ، وفيه ـ بعد السؤال عن سجدة الشكر بعد الفريضة وأنّ أصحابنا ذكروا أنّها بدعة ـ : « سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها ، ولم يقل إنّ هذه السجدة بدعة إلاّ من أراد أن يحدث في دين الله بدعة » [٣] الحديث.

ويشترط فيه قصد سجدة الشكر لتمتاز عن غيرها من السجدات.

وليس فيها تكبير حتى تكبير الرفع وإن أثبته في المبسوط [٤] ، ولا دليل عليه.

وليكن سجوده على ما يسجد عليه ، لما مرّ في سجدة العزائم [٥]. وتردّد فيه في شرح القواعد [٦] ، ولم يشترطه في الذكرى والحبل المتين [٧] ، للأصل ، وهو يندفع‌


ب ١ ح ٥. تمام الحديث : « ثمَّ يقول الرب تبارك وتعالى : ثمَّ ما ذا؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا جنّتك ، ثمَّ يقول الرب تبارك وتعالى : ثمَّ ما ذا؟ فتقول الملائكة : يا ربّنا كفاية مهمّه ، فيقول الربّ تبارك وتعالى : ثمَّ ما ذا؟ قال : ولا يبقى شي‌ء من الخير الاّ قالته الملائكة ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا ملائكتي ثمَّ ما ذا؟ فتقول الملائكة ربّنا لا علم لنا ، فيقول الله تبارك وتعالى : أشكر له كما شكر لي واقبل إليه بفضلي وأريه وجهي ». منه رحمه‌الله.

[١] سنن النسائي ٣ : ٦٥.

[٢] الفقيه ١ : ٢١٨ ـ ٩٧٢ ، التهذيب ٢ : ١٠٩ ـ ٤١٣ ، الوسائل ٧ : ٧ أبواب سجدتي الشكر ب ١ ح ٦.

[٣] الاحتجاج : ٤٨٦ ، الوسائل ٦ : ٤٩٠ أبواب التعقيب ب ٣١ ح ٣.

[٤] المبسوط ١ : ١١٤.

[٥] راجع ص ٣٢١.

[٦] جامع المقاصد ٢ : ٣١٧.

[٧] الذكرى : ٢١٣ ، الحبل المتين : ٢٤٥.

اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 5  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست