القواعد [١] ، للأصل الخالي
عن المعارض ، وعدم تعقّل اتّصاف الصبي ـ الجائز أذانه بالنصوص ـ بالعدالة.
خلافا للمحكي عن
الإسكافي [٢] ، فأوجبه لبعض ما لا يدلّ عليه.
صيّتا رفيع الصوت
، لفتوى الجماعة [٣] ، وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « القه على بلال
فإنه أندى منك صوتا » [٤].
مبصرا ، ليتمكّن
من معرفة الوقت.
بصيرا بالأوقات
التي يؤذّن لها.
متطهّرا مستقبلا
قائما كما مرّت.
على موضع مرتفع
بلا خلاف حتى من المبسوط [٥] ، بل عن التذكرة ونهاية الفاضل [٦] : الإجماع عليه ،
وهو الحجة فيه ، مضافا إلى الرواية : « كان يقول إذا دخل الوقت : يا بلال اعل فوق
الجدار وارفع صوتك بالأذان » [٧].
ويكره له الالتفات
يمينا وشمالا ، لمنافاته الاستقبال المأمور به. خلافا
[٣] كالشيخ في
المبسوط ١ : ٩٧ ، الكركي في جامع المقاصد ٢ : ١٧٦ ، الفيض في المفاتيح ١ : ١١٧.
[٤] جامع الأصول
لابن الأثير ٦ : ١٩٠ ، كنز العمال ٧ : ٦٩٢.
[٥] حيث قال :
ويستحب أن يكون المؤذّن على موضع مرتفع ( المبسوط ١ : ٩٨ ) وأما قوله : ولا فرق
بين أن يكون الأذان في المنارة أو على الأرض ، فالظاهر أن مراده المساواة في
الإجزاء ، أو الاستحباب ، أو المراد من الأرض مقابل المنارة كما في رواية علي بن
جعفر ( التهذيب ٢ : ٢٨٤ ـ ١١٣٤ ، الوسائل ٥ : ٤١٠ أبواب الأذان والإقامة ب ١٦ ح ٦
) « قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الأذان في المنارة ، أسنّة هو؟ فقال : إنما كان يؤذن
للنبي في الأرض ولم تكن يومئذ منارة » مع أن الأذان للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فوق الجدار. منه رحمه
الله تعالى.