responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 4  صفحة : 448

مضافا في الأول إلى الموثّق : « لا تصلّ في بيت فيه خمر أو مسكر » [١].

والرضوي : « لا تصلّ في بيت فيه خمر محصور » [٢].

ومقتضاهما وإن كان تحريم الصلاة في الأول ـ كما حكي عن المقنع والفقيه والمقنعة والنهاية [٣] ، والديلمي [٤] ـ إلاّ أنّهما معارضان بالرواية المرسلة في المقنع ، قال : « وروي أنها تجوز » المنجبرة بالشهرة العظيمة التي هي من المتأخّرين إجماع في الحقيقة ، المعتضدة بالأصل والعمومات ، فلا يصلحان لإثبات التحريم ، فالقول به ضعيف.

وأضعف منه : القول به في الثاني ، كما عن الثلاثة الأخيرة [٥] ، لعدم ورود نصّ فيها بالكلّية ، وإنّما علّلوا المنع فيها : بأنّ في الصلاة فيها تشبّها بعبّادها.

وهو كما ترى لا يفيد المنع قطعا ، بل الكراهة أيضا كما هو ظاهر المدارك والذخيرة [٦] ، حيث إنّ فيهما ـ بعد تضعيف التعليل ـ احتمال اختصاص الكراهة بمواضع عبادة النيران ، لأنّها ليست موضع رحمة ، فلا تصلح لعبادة الله سبحانه.

ثمَّ المعبّر عنه في كلام جماعة وإن كان بيوت الخمر الظاهرة في نوع اختصاص لها به ، إلاّ أنّ مقتضى الموثّق ثبوت الكراهة في كلّ بيت فيه خمر ، كما أنّ مقتضى فتوى الجماعة في الثاني ثبوتها في كلّ بيت معدّ للنيران كالفرن والأتّون [٧] وإن لم يكن موضع عبادتها.


[١] الكافي ٣ : ٣٩٢ الصلاة ب ٦٣ ح ٢٤ ، التهذيب ٢ : ٢٢٠ و ٣٧٧ ـ ٨٦٤ و ١٥٦٨ ، الاستبصار ١ : ١٨٩ ـ ٦٦٠ ، الوسائل ٥ : ١٥٣ أبواب مكان المصلي ب ٢١ ح ١.

[٢] فقه الرضا عليه‌السلام : ٢٨١ ، مستدرك الوسائل ٣ : ٣٤١ أبواب مكان المصلّي ب ١٦ ح ١.

[٣] المقنع : ٢٥ ، الفقيه ١ : ١٥٩ ، المقنعة : ١٥١ ، النهاية : ١٠٠.

[٤] المراسم : ٦٥.

[٥] المقنعة : ١٥١ ، النهاية : ١٠٠ ، المراسم : ٦٥.

[٦] المدارك ٣ : ٢٣٢ ، الذخيرة : ٢٤٥.

[٧] الفرن : الذي يخبز عليه الفرني وهو خبز غليظ نسب إلى موضعه وهو غير التنور. الصحاح ٦ : ٢١٧٦. والأتّون بالتشديد : الموقد ، والجمع الأتاتين. الصحاح ٥ : ٢٠٦٧.

اسم الکتاب : مستند الشّيعة المؤلف : النراقي، المولى احمد    الجزء : 4  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست