فيما يستقبل له من الصلوات. وأمّا غيرها ممّا يجب فيه الاستقبال أو يستحب فيأتي في
محله.
ثمَّ إنه لا خلاف
في وجوب التوجه إلى القبلة في الصلوات المفروضة يومية كانت أو غيرها مع القدرة ،
وعليه إجماع المسلمين ، بل هو ضروري الدين ، والأخبار به مستفيضة.
ففي حسنة زرارة :
« إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلّب وجهك عن القبلة فتفسد صلاتك ، فإن الله
تعالى قال لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفريضة : ( فَوَلِّ وَجْهَكَ
شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ
شَطْرَهُ )[١].
وفي الصحيح : فمن
صلّى لغير القبلة أو في يوم غيم في غير الوقت؟ قال : « يعيد » [٢].
وفي آخر : عن
الفرض في الصلاة ، قال : « الوقت ، والطهور ، والقبلة » [٣].