بمكة خارج المسجد
الحرام أو في بعض بيوتها وجب عليه التوجّه إلى جهة الكعبة مع العلم [١] ، إلى آخر ما قال
، فإنه استعمل التوجّه إلى الجهة في مقام استقبال العين.
إذا عرفت تلك
المقدمة ، فلنذكر قبلة المكلّفين في مسائل :
المسألة
الأولى : قبلة كلّ أحد هي الكعبة ، سواء كان قريبا منها أو بعيدا
عنها ، متمكّنا من مشاهدتها أو غير متمكّن ، داخلا في المسجد أو الحرم أو خارجا
عنهما.
لفعل الحجج ،
والمستفيضة من النصوص المتضمّنة لأنّها القبلة ، كالنبويّ المنجبر بالعمل : إنه صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى إلى عين
الكعبة وقال : « هذه قبلتكم » [٢].
وموثّقة ابن سنان
: صلّيت فوق أبي قبيس العصر ، فهل يجزئ ذلك والكعبة تحتي؟ قال : « نعم إنّها قبلة
من موضعها إلى السماء » [٣].
والمرويّ في العلل
والتوحيد و [ المجالس ] [٤] : « هذا بيت الله » إلى أن قال : « جعله محل أنبيائه وقبلة
للمصلّين له » [٥].
وفي قرب الإسناد :
« إنّ لله تعالى حرمات ثلاث » إلى أن قال : « وبيته الذي جعله قياما للناس ، لا
يقبل من أحد توجّها إلى غيره » [٦].
وفي الاحتجاج عن
مولانا العسكري ، وفي تفسير الإمام في احتجاج النبي