ومنها : دخول المساجد ، للمروي في مجالس الصدوق : « من أتاها
متطهرا طهّره الله من ذنوبه وكتب من زوّاره » [١].
وفي مصباح الشريعة
: « إذا قصدت باب المسجد فاعلم أنّك قصدت باب ملك عظيم لا يطأ بساطه إلاّ
المطهّرون » [٢].
ومرسلة الفقيه : «
إنّ بيوتي في الأرض المساجد ، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثمَّ زارني » [٣].
وقول أمير
المؤمنين عليهالسلام : « من أحسن الطهور ثمَّ مشى إلى المسجد فهو في الصلاة ما لم يحدث » [٤].
والإيراد عليها :
بعدم ثبوت الحقيقة الشرعية في الطهارة في المعنى المراد ممكن ، إلاّ أنّ قوله في
الأخير : « ما لم يحدث » كالقرينة على إرادته ، ولكن الثابت منه استحباب الوضوء
ثمَّ المشي الى المسجد دون الوضوء لدخول المسجد ، وكذا المروي في إعلام الدين
للديلمي : « من توضأ ثمَّ خرج إلى المسجد فقال حين يخرج من بيته : بسم الله الذي
خلقني فهو يهدين ، هداه الله للإيمان » [٥].
فالاقتصار في
الاستدلال على الاشتهار أولى.
والتمسك باستحباب
صلاة التحية المتوقفة على الوضوء غير جيد ، وقد يضم معه استحباب المبادرة إليها
وكراهة الوضوء في المسجد ، ولا بأس به.
قالوا : ويتأكد
الاستحباب إذا أراد الجلوس ، لمرسلة العلاء : « إذا دخلت المسجد وأنت تريد الجلوس
فلا تدخله إلاّ طاهرا » [٦].
[١] مجالس الصدوق :
٢٩٣ ـ ٨ ، الوسائل : ٣٨٠ أبواب الوضوء ب ١٠ ح ٢.