ومنها : الدعاء عند كلّ من المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه
واليدين ومسح الرأس والرجلين وبعد الوضوء بالمأثور ، وقول : « الحمد لله رب
العالمين » بعده.
وكذا تستحب قراءة
آية الكرسي في أثر الوضوء ، رواه في جامع الأخبار [١] وإنا أنزلناه ،
رواه في البلد الأمين واختيار ابن الباقي [٢]. وفي بعض الأدعية اختلاف في كتبه ، والداعي مخير.
ومحل الدعاء في
المضمضة والاستنشاق بعد الفعل ، لمكان قوله في رواية وضوء أمير المؤمنين عليهالسلام : « تمضمض فقال
.. واستنشق فقال » [٣] بل المستفاد من تلك الرواية كون الدعاء في كلّ فعل بعد
الفراغ منه.
وقال والدي ـ رحمهالله ـ : والظاهر
تأدّي السنّة بقراءته بعده وفي الأثناء أيضا فيما يمكن.
ومنها : تثنية الغسلات في كلّ من الوجه واليدين ، كما يأتي بعد
ذلك [٤].
ومنها : بدأة الرجل بظاهر ذراعيه ، والمرأة بباطنهما ، لخبر ابن
بزيع : « فرض الله على النساء في الوضوء أن يبتدئن بباطن أذرعهن وفي الرجل بظاهر
الذراع » [٥] ومثله في الخصال [٦].
ويمكن أن يكون
المراد منها في الرواية البدأة في كلّ من الغسلتين ، كما ذكره
[١] جامع الأخبار :
٤٥ ، المستدرك ١ : ٣٢١ أبواب الوضوء ب ٢٤ ح ٨.
[٢] البلد الأمين :
٣ ، ونقله عن اختيار ابن الباقي في البحار ٧٧ : ٣٢٨ ـ ١٤.
[٣] الكافي ٣ : ٧٠
الطهارة ب ٤٦ ح ٦ ، الفقيه ١ : ٢٦ ـ ٨٤ ، التهذيب ١ : ٥٣ ـ ١٥٣ ، الوسائل ١ : ٤٠١
أبواب الوضوء ب ١٦ ح ١.