يمنعه هذا البعض
على قسمين [١] : قسم لا يمنعه البعض الذي يجامع الأوّل ويمنع سائر من
يمنعه ، وقسم يمنعه أيضاً.
وأيضاً رأوا أنّهم
إمّا متحدون في جهة النسبة ، أو متباينون ؛ والأوّل إمّا لا يجامع بعضه من يمنعه
البعض الآخر ، أو يجامع.
فجعلوا كل نسيبين
متباينين في جهة النسبة يجامعان في الإرث منضمّاً مع من يجامع أحدهما ويمنع سائر
من يمنعانه وإن لم يجامع الآخر ، أو متّحدين فيها غير مجتمع [٢] أحدهما مع من
يمنعه الآخر وإن لم يجتمعا في الإرث في طبقة واحدة.
وبتقرير آخر :
الأنسباء إمّا متناسبون في جهة النسبة ، أو متباينون ؛ والأوّلون إمّا يجامع بعضهم
بعض من لا يجامع الآخر أو لا ؛ والآخرون إمّا يجتمعون في الإرث أولا.
فجعلوا كل نسيبين
متناسبين لا يجتمع أحدهما مع من يمنعه الآخر ، أو متباينين مجتمعين في الإرث في
طبقة واحدة.
ولأجل ذلك حصل
للنسب طبقات ثلاث.
الأُولى : الأبوان
من غير ارتفاع ، والأولاد وإن نزلوا.
الثانية : الإخوة
والأخوات لأب أو لُام أو لهما ، وأولادهم وإن نزلوا ، والأجداد والجدات لأب أو
لُام أو لهما وإن علوا.
الثالثة : الأخوال
والخالات والأعمام والعمات وإن علوا ، وأولادهم
[١] فالقسم الأول
كأولاد الأولاد الذين يمنعهم الأولاد ، فإنه لا يمنعهم الأبوين اللذين يجامعان
الأولاد ، ويمنعون سائر من يمنعه الأولاد ، والقسم الثاني كالأجداد « منه قدسسره ».
[٢]
هذا القيد لتصحيح جعلهم الجد والأب في طبقتين مع اتحادهما في جهة النسبة ( منه قدسسره ).