ونقل عن بعضهم
قولٌ بأنّ المراد فعل الصغيرة مع عدم التوبة [٢].
واستدلّ للأخير
برواية جابر : في قول الله عزّ وجلّ ( وَلَمْ يُصِرُّوا
عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[٣] قال : « الإصرار : أن يذنب الذنب فلا يستغفر [ الله ] ولا
يحدّث نفسه بتوبة » [٤].
ودليل الأول :
كلام أهل اللغة ، قال الجوهري : أصررت على الشيء : أي أقمت ودمت عليه [٥]. وقال ابن الأثير
: أصرّ على الشيء يصرّ إصراراً : إذا لزمه وداومه وثبت عليه [٦]. وفي القاموس :
أصرّ على الأمر : لزم [٧]. وقريب منه كلام ابن فارس في المجمل [٨].
ودليل الثاني
والثالث : إمّا صدق المداومة واللزوم مع الإكثار ، أو صدق الإصرار عرفاً معه.
وحجّة الرابع :
فحوى رواية جابر ، وهو الإصرار عرفاً.
قال في البحار :
وفي العرف يقال : فلان مصرّ على هذا الأمر إذا كان عازماً على العود إليه [٩].