وثالثة : بخوف
الفتنة والفساد والوقوع في موضع التهمة.
بل عليه حكاية
الإجماع في بعض المواضع مستفيضة [١] ، بل تحقّق عليه الإجماع في الحقيقة.
ويدلّ عليه مفهوم
قوله : « إذا لم يكن متلذّذا » في مرسلة الفضل المتقدّمة [٢].
والعلّة المنصوصة
في رواية العلل السابقة ، حيث إنّ النظر بالتلذّذ والريبة مهيّج للشهوة داع إلى
الفساد.
وقوله : « غير
متعمّد لذلك » في صحيحة ابني عمّار ويعقوب المذكورة [٣] ، حيث إنّ المراد
منه ليس غير قاصد للنظر ، إذ لا اختصاص لذلك بالشعر ، بل المراد قصد النظر إلى
الشعر بخصوصه ، ومثل ذلك لا ينفكّ عن قصد التلذّذ أو الريبة غالبا.
وقوله : « إذا كان
مأمونا » في الرواية الرابعة من روايات نظر المملوك [٤].
وحسنة ربعي : «
كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يسلّم على النساء ويرددن عليه ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يسلّم على النساء
وكان يكره أن يسلّم على الشابّة منهنّ ، وقال : أتخوّف أن يعجبني صوتها فيدخل من
الإثم عليّ أكثر ممّا طلبت من الأجر » [٥].
[١] كما في الإيضاح
٣ : ٦ ، المسالك ١ : ٤٣٦ ، كشف اللثام ٢ : ٨.