« لا تأكلوا
الجرّي ولا الطحال ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كرهه » وقال : « إنّ في كتاب علي عليهالسلام ينهى عن الجرّي »
الحديث [١].
وأبي بصير : «
أمّا في كتاب عليّ عليهالسلام فإنّه نهى عن الجرّيث » [٢].
وعليّ : « لا يحل
أكل الجرّي ولا السلحفاة ولا السرطان » الحديث [٣].
إلى غير ذلك.
خلافا لشاذّ [٤] ، لبعض ما ذكر في
المسألة السابقة بجوابه.
ثمَّ المستفاد من
الروايات تغاير الجرّي والمارماهي ، إلاّ أنّه قال في حياة الحيوان : إن الجرّي
يسمّى بالفارسيّة مارماهي [٥]. وكذا ظاهر الأخبار اتّحاد الجرّي والجرّيث ، وقال في حياة
الحيوان : الجرّيث سمك يشبه الثعبان [٦].
المسألة
الرابعة : يحرم الطافي ـ
وهو السمك الذي يموت في الماء ـ بإجماعنا المحقّق والمحكيّ في كلام جماعة [٧] ، والمستفيضة من
الصحاح
[١] التهذيب ٩ : ٦ ـ
١٨ ، الوسائل ٢٤ : ١٣٤ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٩ ح ١٦.
[٢] التهذيب ٩ : ٤ ـ
١٠ ، الاستبصار ٤ : ٥٩ ـ ٢٠٢ ، الوسائل ٢٤ : ١٣٣ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٩ ح ١٣.
[٣] الكافي ٦ : ٢٢١ ـ
١١ ، التهذيب ٩ : ١٢ ـ ٤٦ ، قرب الإسناد : ٢٧٩ ـ ١١٠٨ ، الوسائل ٢٤ : ١٤٦ أبواب
الأطعمة المحرّمة ب ١٦ ح ١ ، مسائل علي بن جعفر : ١٣١ ـ ١٩١. والسرطان : حيوان
معروف ، ويسمّى : عقرب الماء ، وكنيته : أبو بحر ، وهو من خلق الماء ، ويعيش في
البرّ أيضا ، وهو جيّد المشي سريع العدو ذو فكّين ومخاليب وأظفار حداد ، كثير
الأسنان صلب الظهر ، من رآه رأى حيوانا بلا رأس ولا ذنب ، عيناه في كتفيه وفمه في
صدره ، له ثمان أرجل ، وهو يمشي على جانب واحد ، ويستنشق الماء والهواء معا ـ حياة
الحيوان ١ : ٥٥٣.