ولذا قال المحقّق
الأردبيلي مشيرا إلى هذا القسم : وأمّا الأول فإن كان إجماعيّا وإلاّ ففيه تأمّل ،
للأصل ، والعمومات ، مع عدم ما يدلّ على التحريم [١]. انتهى.
وهو جيّد ،
والاجتناب أحوط.
والثاني : أن تتمّ
خلقته وأشعر وأوبر ولم يلجه الروح ، والظاهر عدم الخلاف في حلّيته وكون ذكاته ذكاة
امّه ، وتدلّ عليه جميع الروايات المتقدّمة.
مضافة إلى صحيحة
محمّد : عن قول الله عزّ وجلّ ( أُحِلَّتْ لَكُمْ
بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ )[٢] فقال : « الجنين في بطن امّه إذا أشعر وأوبر فذكاته ذكاة
امّه » [٣].
وموثّقة سماعة
المضمرة : عن الشاة نذبحها وفي بطنها ولد وقد أشعر ، فقال عليهالسلام : « ذكاته ذكاة
امّه » [٤].
ولعلّ اختلاف تلك
الروايات باعتبار اشتراط تمام الخلقة وحده في بعضها ، والإشعار وحده أو مع الإيبار
في بعض آخر ، أو ذكر الأمرين معا ـ كما في ثالث ـ إنّما هو لتلازم الأمرين ، وكذا
اختلاف كلمات الأصحاب.
ولو قلنا بعدم
التلازم ، كما هو ظاهر الجمع بينهما في صحيحة يعقوب ، وهو أيضا ظاهر كلام الصدوق
في المقنع [٥].
فقيل بتعيّن
اعتبار الأمرين معا ، للأصل ، والجمع بين الأخبار بتقييد بعضها ببعض بشهادة الصحيح
الجامع ، أي صحيحة يعقوب [٦].