إلاّ أنّ في رواية
السكوني : « خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل الغداة ومعه كسرة قد غمسها في اللّبن ، وهو يأكل ويمشي
، وبلال يقيم الصلاة ، فصلّى بالناس صلىاللهعليهوآلهوسلم » [٢].
وفي رواية العرزمي
: « لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشي ، كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يفعل ذلك » [٣].
ويمكن أن يكون فعل
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم للضرورة ـ كخوف طلوع الصبح في يوم الصوم ـ أو لبيان الجواز ، ونفي البأس لا ينافي
الكراهة.
وهل المشي يعمّ
حال الركوب أيضا ، أو يختصّ بالراجل؟
كلّ محتمل ،
والأول أظهر.
ومنها : تكليف أخيه المسلم على التكلّف له في الأكل ، أو التكلّف
له فيه ولو كان ضيفا ، لما روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « إنّي لا أحبّ المتكلّفين » [٤].
وفي صحيحة جميل :
« المؤمن لا يحتشم من أخيه ، ولا يدرى أيّهما أعجب : الذي يكلّف أخاه إذا دخل أن
يتكلّف له ، أو المتكلّف لأخيه » [٥].
[١] الفقيه ٣ : ٢٢٣
ـ ١٠٤٤ ، المحاسن : ٤٥٩ ـ ٤٠٠ ، الوسائل ٢٤ : ٢٦١ أبواب آداب المائدة ب ١١ ح ١.
[٢] الكافي ٦ : ٢٧٣
ـ ١ ، التهذيب ٩ : ٩٤ ـ ٤٠٦ ، المحاسن : ٤٥٨ ـ ٣٩٨ ، الوسائل ٢٤ : ٢٦١ أبواب آداب
المائدة ب ١١ ح ٢.
[٣] الكافي ٦ : ٢٧٣
ـ ٢ ، التهذيب ٩ : ٩٣ ـ ٤٠٥ ، المحاسن : ٤٥٨ ـ ٣٩٧ ، الوسائل ٢٤ : ٢٦١ أبواب آداب
المائدة ب ١١ ح ٣ ، وفي المحاسن والكافي : العزرمي بدل العرزمي.
[٤] الكافي ٦ : ٢٧٥
ـ ١ ، المحاسن : ٤١٥ ـ ١٦٨ ، الوسائل ٢٤ : ٢٧٥ أبواب آداب المائدة ب ٢٠ ح ٢.
[٥] الكافي ٦ : ٢٧٦
ـ ٢ ، المحاسن : ٤١٤ ـ ١٦٤ ، الوسائل ٢٤ : ٢٧٥ أبواب آداب المائدة ب ٢٠ ح ١ ،
بتفاوت يسير.