وضعها ، ثمَّ
اعتراضه ، ثمَّ عوده عليهالسلام ، وقوله بعد اعتراضه ثالثا : « والله ما نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن هذا قطّ » [١].
مع أنّه قد مرّ عن
المحاسن قوله : « ما أكل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متّكئا ولا نحن ». والتنافي بينهما ظاهر.
وقوله : « لا
نستطيع أن نفعل » في رواية المعلّى لا يدلّ على أنّهم كانوا يتّكئون ، لإجمال ما
لا يستطيعون فعله ، فلعلّه الاتّكاء دون تركه ، بل هو الظاهر.
فتعيّن أحد
المعنيين الأول أو الثالث ، مع أنّه على فرض عدم التعيّن واحتمال ذلك المعنى أيضا
لا ينبغي ترك الرواية الآمرة بالاعتماد على اليسار ـ المعتضدة بفعل الإمام ويمينه عليهالسلام على عدم نهي رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنه ـ قطّ بمجرّد الاحتمال.
ثمَّ إنّ الاحتمال
الأول يرجّح بتشبّهه بجلسة الملوك ، والثالث بقوله : على يمينه وعلى يساره ، في
رواية أبي خديجة ، ويمكن كراهته بالمعنيين وترك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لهما معا ، كما
هو الظاهر.